جسر – متابعات
تحدثت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، عن جذور تمرد ميليشيا “فاغنر” الروسية ضد النظام الروسي مؤخراً، وقالت إنها بدأت في سوريا عام 2018، بعد أول مواجهة أمريكية – روسية منذ الحرب الباردة.
وأوضحت الصحيفة، أن الاشتباك “الأكثر دموية” بين القوات الأميركية والروسية وقع على ضفاف نهر الفرات في شباط 2018، حين وجدت قوة أمريكية صغيرة نفسها محاصرة من قبل مجموعة من قوات النظام، إلى جانب مفرزة من المقاتلين الروس التابعين لـ”فاغنر”.
ولفتت الصحيفة أن القوة الجوية الأميركية ترأست “مذبحة مذهلة”، وتمكنت طائرات متنوعة من القضاء على قدرة القوة المهاجمة، وفق ما نقلت قناة “الشرق”.
واعتبرت أن الحادثة قدمت “مؤشراً مبكراً” على التوترات المقبلة بين زعيم “فاغنر” يفغيني بريغوجين، والقيادة العسكرية الروسية، لأن خسارة العشرات من مقاتلي “فاغنر” بليلة واحدة في سوريا أثارت غضب بريغوجين، الذي نشر الشهر الماضي روايته حول هذه الحادثة عبر “تلغرام”.
وقال بريغوجين، إنه كان من المفترض أن تكون “فاغنر” هي القوة المتقدمة لعملية من شأنها تأمين السيطرة بدعم جوي من الجيش الروسي، لكن هذا الدعم لم يأت أبداً، ما ترك بريغوجين غاضباً من وزير الدفاع سيرغي شويغو.
وانتهى تمرد “فاغنر” الأخير ضد النظام الروسي بعتقد اتفاق بين الجانبين، خرج بموجبه بريغوجين إلى بيلاروسيا، ووعدت فيه موسكو بعدم محاسبة عناصر الميليشيا.