جسر – صحافة
نقلت صحيفة “واشنطن بوست”، عن مسؤولين، أن “أكثر من 70 شخصا قتلوا، منذ شهر يناير هذا العام في مخيم الهول شرقي سوريا، وأصبح المخيم “مكانا أكثر خطورة ويأسا من أي وقت مضى. التشدد الديني آخذ في الارتفاع ما يعرض للخطر غير المتعصبين”.
وبحسب الصحيفة، فإنّ عدد القتلى في “مخيم الهول” شمال شرقي سوريا، ارتفع بشكلٍ كبير، بالتزامن مع ازدياد نزعة التشدد ومحاولة فرض أيدولوجية “داعش” في المخيم.
ويضم مخيم “الهول” عائلات مقاتلين من تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) حيث تفاقم الوضع الأمني الذي هو هش بالأساس، في ظل صعوبات إعادة المقيمين في المخيم إلى دولهم، بهدف إعادة دمجهم مع مجتمعاتها.
وتضيف الصحيفة ” غالبا ما يتم إلقاء اللوم في عمليات القتل على النساء المتشددات “اللواتي يقمن باستغلال الأمن الهش لفرض قيودهن وتصفية الحسابات”، وقال مسؤولون في المخيم إن المداهمات الأمنية بهدف مصادرة المسدسات والسكاكين والأسلحة الأخرى “لم تحدث فرقا يذكر”.
ويوضح تقرير “واشنطن بوست”، أن بعض النساء الأكثر تشددا في المخيم يحاولن إعادة فرض قواعد تنظيم “داعش” على العائلات من حولهن، وتتم محاكمة النساء اللواتي خلعن غطاء الوجه في محاكم هزلية داخل الخيام، وانتشرت علامات “اضطراب ما بعد الصدمة” بين أطفال المخيم، الذين لم يتلقوا سوى القليل من الدعم النفسي رغم فرارهم من الرعب خلال حكم “داعش”.
وفي ذات السياق، كشفت صحيفة وول ستريت جورنال من خلال تقرير نشرته أنّ “داعش” خطط لإعادة بناء نفسه عبر سيطرته على المخيم وتهريب السجناء من خلال شبكات واسعة وعمليات جمع أموال ونقل قادته إلى إدلب.
الجدير بالذكر، أنّ نحو 70 ألف شخص معظمهم من النساء والأطفال، يعيشون في المخيم، الذي تبلغ مساحته 736 فدانا، وكثير منهم من النازحين السوريين الذين هربوا من الحرب بين قوات التحالف والتنظيم.