جسر: متابعات:
اتهمت الولايات المتحدة الأمريكية نظام الأسد، بدعم قوات خليفة حفتر الذي يخوض حرباً مع قوات حكومة الوفاق الليبية، بغية السيطرة على ليبيا.
وقال مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري خلال مؤتمر صحفي عبر الهاتف أمس الخميس إن “بلاده متأكدة من دعم روسيا لحفتر بواسطة نظام الأسد”، مشيراّ أن النظام وبأوامر روسية ينقل مقاتلين سوريين، ومن دولة ثالثة لم يسمها إلى ليبيا للقتال بجانب حفتر بالإضافة لتقديم النظام مساعدات عسكرية بالعتاد لحفتر أيضاً.
وأضاف جيفري أن “ساحة القتال في ليبيا أصبحت أكثر تعقيداً “، منوهاً إلى تقرير سري للأمم المتحدة تم تسريبه، يوم الأربعاء الماضي، تحدث عن قيام ما يسمى “مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة” بنشر نحو 1200 عنصر في ليبيا لتعزيز قوات حفتر كقوات مرتزقة.
وفي سياق متصل، عبر نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى هنري ووستر، عن عدم ارتياح بلاده، تجاه العلاقات بين حفتر ورأس النظام في سوريا، حيث قال خلال نفس المؤتمر الصحفي إن “إقامة حفتر ما يسمى بعلاقات دبلوماسية مع نظام الأسد مزعج للغاية بالنسبة لواشنطن وخصوصاً بما يتعلق بنقل المرتزقة السوريين للقتال في ليبيا”.
وباتت ليبيا منذ نهاية عام 2019 الماضي، مسرحاً لتنافس قوى اقليمية ودولية حيث تقدم عدة دول مختلفة مساعدات عسكرية لأطراف المتصارعة في البلاد، ففي حين تقدم قطر وتركيا دعماً لوجستياً وعسكريا ومرتزقة سوريين من قوات المعارضة المسلحة، للقتال بجانب حكومة الوفاق المعترف بها دولياً، والتي تسيطر على العاصمة طرابلس، تقدم كل من مصر والإمارات والسعودية وروسيا ونظام الأسد مساعدات عسكرية ومرتزقة إلى قوات خليفة حفتر، الذي يسيطر على بنغازي ثاني أهم مدينة في البلاد ومناطق أخرى من شرق ليبيا.