جسر: متابعات:
طالبت الولايات المتحدة الأمريكية، مجلس الأمن الدولي، أمس الأربعاء، بضرورة النظر الفوري في كيفية تسهيل إيصال المساعدات العابرة للحدود إلى كل أنحاء سوريا، وذلك خلال إفادة المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، كيلي كرافت، خلال جلسة عقدها المجلس حول الأوضاع الإنسانية في سوريا.
وقالت كرافت، لأعضاء المجلس إن “خنق تدفقات المساعدة بهذه اللحظة الخطيرة من شأنه أن يتحدى المنطق، والولايات المتحدة تدعو المجلس للنظر الفوري بكيفية تسهيل المساعدة عبر الحدود لكل سوريا، بغض النظر عمن يسيطر على المنطقة”، مشيرة إلى أن إغلاق معبر اليعربية مع العراق أدى لفقدان إيصال 40% من المعدات واللوازم الطبية.
وأكدت أن “عجز المجلس في إبقاء المعبر مفتوحاً بموجب القرار 2504، مهد الطريق لانتشار الفيروس الذي سيؤدي الي خراب سوريا مالم نتحرك على الفور بتقديم مساعدات إضافية إلى السوريين”.
وأبلغ وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، أعضاء مجلس الأمن بوجود عجز كبير في المعدات والأجهزة الطبية الأساسية لمواجهة تفشي فيروس كورونا في سوريا، موضحاً أن العجز جاء بعد إغلاق معبر الرمثا مع الأردن، ومعبر اليعربية مع العراق مطلع العام الحالي.
وطالب بالتوصل لوقف شامل لإطلاق النار في جميع أرجاء سوريا، وتوريد المستلزمات الطبية الهامة التي كان يتم توفيرها سابقاً عبر معبر اليعربية، وتجديد الإذن بإيصال المساعدات العابرة للحدود لشمال غربي البلاد؛ لتلبية الاحتياجات الإنسانية الهائلة”.
واعتمد مجلس الأمن الدولي، في 11 كانون ثان الماضي، القرار 2504 وقضي بتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا عبر معبرين فقط من تركيا ولمدة 6 أشهر وإغلاق معبري اليعربية في العراق ، والرمثا في الأردن نزولا على رغبة روسيا والصين.