جسر: متابعات:
جددت الخارجية الامريكية، دعوتها الى ضرورة ايقاف استهداف المحتجين في العراق، مبدية في الوقت ذاته استعدادها في تحشيد الرأي العام الدولي ازاء ما يجري من عمليات قتل ممنهج تستهدف النشطاء في الحراك بالعراق.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة مورغان أوتاغوس انه “عندما يحتج الناس بطريقة سلمية فنحن مقتنعون بحرية تقرير المصير لهم”، مبينة انه “يجدر بالدول ان تسمح للمحتجين بالتعبير عن رأيهم فهم يطالبون بحكومة جيدة وبشفافية ونحن ندعم كل هؤلاء في دول العالم بما فيهم العراق لانهم يريدون محاسبة الحكومات”.
وذكرت قائلة: نريد من الحكومات ان تقوم بعملية اصلاح، و ان تتصرف بطريقة مسؤولة، و ان تخضع للمساءلة في اي انحاء العالم، مضيفة “ندعم المتظاهرين السلميين الذين يحاولن تحسين مستوى معيشتهم”.
وبشأن قتل النشطاء في العراق قالت أوتاغوس :لا يمكن لأمريكا دائما ان تضمن أمن الناس بشكل كامل، ولكن يمكننا ان نعمل مع الاوربيين ومع الدول الديمقراطية الاخرى في العالم بان نجمعهم في الامم المتحدة وفي المحافل الدولية، وندعو الى محاسبة هذه الانظمة التي تقتل المتظاهرين السلميين، قائلة :سنستمر بالدفع في هذا المجال دبلوماسيا.
وكانت بعثة الامم المتحدة الى العراق “يونامي” قد ذكرت يوم الاربعاء ان ميلشيات استهدفت واختطفت ناشطين بارزين في التظاهرات العراقي.
وقالت البعثة في تقريرها الثالث علن الاحتجاجات في العراق والذي اصدرته امس انها تلقت معلومات موثوقة تفيد بأن المتظاهرين والناشطين البارزين تم استهدافه واعتقالهم من قبل القوات الأمنية والجماعات التي توصف بأنها “ميليشيا.
واضافت البعثة ان “المعلومات الموثوقة تشير أيضا أن القوات الأمنية ألقت القبض على أشخاص من منازله ومن مركباتهم واحتجزتهم ب الحبس الانفرادي أثناء التحقيق، وربما كان اعتقالهم لأسباب تتعلق بالأمن الوطني”.
وتابعت البعثة في تقريرها مستندة على تلك المعلومات بأن “الجماعات التي وصفت بأنها “ميليشيا “اختطفت ما لا يقل عن خمسة من الناشطين والمتظاهرين البارزين في بغداد واحتجزتهم في الحبس الانفرادي في مواقع احتجاز غير رسمية لعدة أيام أثناء استجوابهم”.
ويبدو أن سلاح الخطف والقتل الذي يطال الناشطين في العراق يتواصل، فقد أفاد ناشطون مدنيون أن مسلحين مجهولين اختطفوا الناشطين الشابين عمر العامري وسلمان المنصوري، بعد مغادرتهما ميدان التحرير، وسط بغداد ولم يعرف بعد مصيرهما.
الناشط المدني، أحمد السويدي، وشخص آخر كان معه، تعرضا أيضاً إلى إطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين في شارع الأطباء وسط مدينة الديوانية، في محاولة اغتيال فاشلة، وصلت على إثرها القوات الأمنية لمكان الحادث وطوقت المنطقة.
وتم أمس تشييعُ الناشط علي نجم عبد الله اللامي، وسط المتظاهرين في ساحة التحرير، وكان علي اللامي قد غادر أول أمس ساحة التحرير، وتم قتلُه بالرصاص بعد ذلك مباشرة.