جسر – وكالات
وصف المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون مسيرة الصراع في البلاد التي أنهت عشر سنوات من الحرب بأنها “كارثية”.
وخلال مداخلة له على هامش النسخة الخامسة من مؤتمر دعم اللاجئين السوريين، قدم بيدرسون “صورة كاملة عن الوضع المتهالك في سوريا على كافة الصعد”، وأشار إلى أنه “رغم الهدوء النسبي على المسار العسكري، الا أن مسيرة هذا الصراع كارثية”.
وعلى هامش المؤتمر الذي تنظمه الأمم المتحدة بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي ويُعقد عبر دائرة فيديو مغلقة، طالب المسؤول الأممي المجتمع الدولي “بتدعيم وتمديد تفويض الأمم المتحدة للعمل في سوريا”، مضيفاً أنه “يعمل على إجراء اتصالات من أجل تنظيم جولة سادسة من اجتماعات اللجنة الدستورية”.
وحول الانتخابات الرئاسية المرتقبة في البلاد، أكد بيدرسون “على قناعة المجتمع الدولي بألا انتخابات حقيقية في سوريا بدون التنفيذ الكامل للقرار الأممي 2254” وذكرت وكالة “آكي” الإيطالية أن الكثير من المتدخلين في المؤتمر شاطروه الرأي.
وأوضح أن العمل جار على التوصل إلى إصلاح دستوري والتوصل إلى “انتخابات حرة”، موضحا أن “الطريق الدستوري هو أحد أوجه العمل وفقاً لقرار مجلس الأمن، هذا يتطلب التنازل والمرونة من قبل جميع الأطراف”.
وأشار بيدرسون إلى ضرورة أن تكون الانتخابات “شاملة ويتمكن جميع المواطنين من المشاركة، بمن فيهم الموجودون خارج البلاد”.
وقال إن “العقوبات على سوريا يجب ألا تؤثر على وصول المساعدات الإنسانية”.
وأردف أن “اتفاق وقف إطلاق النار يجب أن ينفذ بشكل عاجل، وكذلك يجب ألا ننسى تحديات أخرى من الخلايا الإرهابية النائمة التي يجب عدم تناسيها”.
وكان قد شدد المبعوث الأممي في كلمة أمام مجلس الأمن منتصف الشهر الجاري على ضرورة المضي في المسار السياسي لتسوية الأزمة السورية، بما يعيد لسوريا وحدة أراضيها واستقرارها، داعياً إلى “صيغة دولية جديدة” لحل الأزمة السورية، وقال إنه ينبغي خلق تلك الصيغة بإشراك “جميع الأطراف المختلفة التي لها تأثير على الصراع” وأوضح أن ذلك يجب أن يشمل بطريقة أو بأخرى الولايات المتحدة وروسيا وإيران وتركيا والدول العربية والاتحاد الأوروبي.