جسر: متابعات:
قال عدنان الحمدان العساني والد الشاب السوري علي العساني، الذي قتله عنصر من الشرطة التركية، أمس الاثنين في ولاية أضنة جنوب تركيا، إن “ابنه كان ينوي الفرار إلا أنه لم يفعل ذلك”، محذراً من تحول حادثة ابنه لفتنة بين السوريين والأتراك .
وأضاف عدنان العساني في تصريحات خاصة لوكالة انباء تركيا، أن “ولده كان ذاهباً برفقة أصدقائه عندما قبض عليه أفراد الشرطة طالبين منه إظهار بطاقته الشخصية”.
وأوضح العساني، نقلاً عن أصدقاء ابنه، لأن علي حاول الرجوع للوراء خطوتين، وكان ينوي الفرار منهم خوفا من تغريمه بمخالفة بسبب عدم التقيد بحظر التجول المفروض على الشباب دون سن الـ 20 عاماً في تركيا.
واستطرد العساني البالغ من العمر 60 عاماً “ابني عندما شاهد أحد عناصر الأمن يرفع في وجهه السلاح توقف وقال للشرطي: إنني لا أملك بطاقة شخصية، فرد الشرطي عليه قائلاً: إما أن تعطيني بطاقتك الشخصية أو أطلق عليك النار، فرد ابني لا يوجد معي بطاقة، وما كان من الشرطي إلا وأن قام بإطلاق النار على صدر ابني ليرديه قتيلاً”.
واكد العساني أن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، وكل من والي أضنة ووالي انقرة قد تواصلوا معه، أمس الاثنين مقدمين له التعازي، وقدموا له وعوداً بمتابعة التحقيق في قضية ابنه وبتقديم المسؤولين عن مقتل ولده علي للقضاء.
كما ووجه العساني رسالة إلى السوريين والأتراك قائلاً “إننا يد واحدة والدماء لن تتحول إلى مياه فيما بيننا، وما حصل هو خطأ ومرتكبه تم فصله من وظيفته وتوقيفه، والمسؤولين هم من يتابعون الأمر، ولا نريد أن تكون تلك الحادثة مدخلا لإثارة الفتن”.
وعبر ياسين أقطاي مستشار الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في حزب العدالة والتنمية، عن شعور بلاده بالألم جراء الحادثة التي وصفها بـ “المزعجة”، حيال مقتل الشاب علي العساني، متوعداً بمواصلة التحقيقات في قضية الشاب علي العساني بهدف محاسبة كل المخطئين والمسؤولين عن مقتله.
ولقي الشاب السوري علي العساني حتفه، أمس الإثنين، إثر إصابته بعيار ناري بالصدر، من قبل عنصر من عناصر الشرطة التركية في ولاية أضنة، بعد أن كان في طريقه لشراء بعض المستلزمات، لتوقفه دورية تركية وتطلب منه أوراقه الثبوتية، ما دفعه للفرار نظراً لمخالفته قرار حظر التجوال لمن هم دون العشرين عاماً، ما دفع عنصراً من عناصر الدورية لإطلاق النار بشكل مباشر عليه.