بعد انتشار فيديو لطفلة تشم مادة الشعلة ومن ثم تلقي نفسها في نهر بردى، ليتم إنقاذها، تم تحويلها إلى قسم الشرطة لتنظيم ضبط وإحالتها إلى القضاء، فأخلى القاضي سبيلها على الفور الأمر الذي أدى إلى ذهابها إلى مكان غير معروف.
وذكرت صحف محلية أن مصدراً في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل التابعة للنظام قال إن “الوزارة أرسلت فريق الرصد الخاص بها للبحث عن الطفلة، وذلك بهدف معرفة وضعها وإيداعها بإحدى دور الرعاية التابعة للوزارة، كدار جمعية حقوق الطفل، لتلقى الرعاية الاجتماعية والنفسية”.
واعتبر المصدر أنه كان يتوجب على القضاء إحالة الطفلة إلى أحد مراكز الرعاية التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل،
لافتاً إلى أنه في حال تم العثور على الطفلة سيتم تقديم الرعاية لها، إلا أن ذلك يعد من مهام وزارة الداخلية في حال تقدمت والدتها بطلب للبحث عنها.
وبناء على المعلومات المتوفرة عن الطفلة، فهي تعمل مع مجموعة من الأطفال في التسول، إذ تقوم سيدة وزوجها في بلدة جرمانا بريف دمشق، بتشغيلهم مقابل تأمين المسكن لهم، ويؤكد ذات المصدر أن والدة الطفلة غير متوفاة.
وينتشر التسول في مدينة دمشق وخاصة خلال فترة الثورة السورية حيث نشطت حالة الاتجار بالأطفال، في وقت لا يقوم فيه القضاء التابع للنظام بدور فعال، إذ يتم إخلاء سبيل المتسول في اليوم التالي من توقيفه، الأمر الذي أدى إلى انتشار تلك الظاهرة بشكل كبير.