جسر – متابعات
صرّح وزير الأوقاف لدى حكومة النظام “عبدالستار السيد” أن منصب المفتي أحدثه الاحتلال العثماني، عندما دخل السلطان سليم إلى البلاد أي أنه منصب سياسي ولم يكن موجوداً في كل تاريخ وعهود الإسلام لأنه مناف لمقاس التشريع وحقيقته.
وقال “السيد” في حوار خاص مع الفضائية السورية التابعة لوزارة إعلام النظام، “إنّه عند الحديث عن إلغاء منصب الإفتاء يجب أن نأخذ الأمور من الناحية الشرعية ومن الناحية التاريخية، وهنا يجب أن نبين أن الفتوى هي بيان الحكم الشرعي لمن يسأل عنه من دون إلزام.
وأضاف الوزير: “نحن أمام موضوع الفتوى هل أتحدث عن موضوع الفتوى أم عن المنصب يجب أن أحدد، الناحية الشرعية تهتم بالجوهر أي الفتوى وتحقيقها ولا تهتم بالمنصب، وأنه عندما تكون أمام هذا الواقع وبعد هذه الحرب الإرهابية وبعد أن كانت الفتاوى التكفيرية هي سبب استغلال واستخدم من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل وأعداء البلاد الذين أخذوا هذه الفتاوى وأصبحت ما يسمى “داعش وجبهة النصرة والإخوان” وغيرهم .. أمام هذا المنطق.. نعود إلى الأصل ولا نأخذ الفرع، لا نأخذ ما أمر به السلطان العثماني وإنما نأخذ ما أمر به الإسلام الذي قال “وأمرهم شورى بينهم، وشاورهم في الأمر” وبالتالي فإن إلغاء المنصب تصحيح خطأ تاريخي استمر أكثر من 600 عام أو أكثر من قبل العثمانيين”.
واعتبر “السيد” أنّ، “توسيع صلاحيات المجلس العلمي الفقهي في الوزارة خطوة كبيرة جداً فالقرآن الكريم أمر بالإصلاح دائماً، وبتوسيع صلاحيات المجلس نُقلت الفتوى الفردية إلى الجماعية وبالتالي هو أكبر عملية إصلاح تتم في الجانب الديني”.
الجدير بالذكر، أنّ رأس النظام “بشار الأسد” أصدر منذ فترة قصيرة مرسوماً يقضي بإلغاء منصب مفتي الجمهورية الخاص بالطائفة “السنية”، والذي شغله لفترات طويلة، “أحمد الحسون” المعروف بولائه الشديد للنظام، الذي أقاله بالتزامن مع إلغاء هذا المنصب.