وزير الداخلية التركي يزور قيصري ويتجاهل السوريين ضحايا الاعتداءات

جسر – متابعات

أفادت وسائل إعلامية تركية أن وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، أجرى زيارة إلى مدينة قيصري، والتقط الصور فيها واجتمع بالمواطنين الأتراك، دون أي لقاء مع الضحايا السوريين الذين استهدفتهم الاعتداءات مؤخراً.

ونشر وزير الداخلية التركية عبر حسابه في “إكس” صوراً، يظهر فيها وهو يتجول في محلات وشوارع مدينة قيصري، ويتحدث مع المواطنين.

واستنكر سوريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تجاهل الوزير التركي للسوريين الذين تعرضوا لحملة اعتداءات عنيفة استهدفتهم وممتلكاتهم في المدينة.

وقال الناشط الحقوقي طه الغازي عبر “فيسبوك”: “بعد أحداث و وقائع الإعتداءات والتخريب التي طالت أماكن عمل ومنازل اللاجئين السوريين في مدينة قيصري، قام وزير الداخلية علي يرلي كايا بزيارة المدينة واللقاء مع عدد من المواطنين الأتراك.. الوزير و طيلة فترة جولته الميدانية في المدينة لم يقم باللقاء مع أي لاجئ سوري”.

وأضاف: “ما هي الرسائل التي أراد الوزير التركي أن يوصلها للمجتمع و الرأي العام التركي عندما (رفض) أن يلتقي مع أي لاجئ سوري بعد كل ما جرى و حصل؟ ما هي الدلالات التي سعى علي يرلي كايا للتأكيد عليها عندما (امتنع) عن اللقاء مع (المعتدى عليهم)؟”.

وعاش اللاجئون السوريون في ولاية قيصري، أياماً قاسية، بعد أن هاجم عشرات الأتراك أرزاقهم ومحالهم التجارية ومنازلهم وسياراتهم في الولاية، على خلفية مزاعم تحرش سوري بفتاة تركية ليتبين أن القصة منفية تماماً، وأن الفتاة سورية ولم تتعرض للتحرش وإنما تمت معاملتها بشكل غير لائق وفقاً لما أعلن الوالي.

وكان قد أعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، الثلاثاء، توقيف 474 شخصاً، على خلفية الأحداث التي شهدتها ولاية قيصري، والتي تعرض فيها اللاجئون السوريون لحملة اعتداءات واسعة.

يأتي ذلك في وقت تشهد فيه تركيا حملة واسعة النطاق لاعتقال وترحيل اللاجئين قسراً، الأمر الذي انعكس مباشرة على مناطق الشمال السوري، التي شهدت اليوم احتجاجات شعبية غاضبة، ضد السياسات التركية، تم خلالها إنزال العلم التركي في العديد من الحواجز العسكرية والمؤسسات.

قد يعجبك ايضا