جسر: متابعات:
يعمل وزير الدفاع الإسرائيلي، نفتالي بينيت، على تصعيد الخطوات الإسرائيلية ضد القوات الإيرانية في سوريا بهدف إقناع نظام طهران بالانسحاب من البلد الذي تقطعه الحرب، في المستقبل القريب.
وذكرت صحيفة جيروسالم بوست، أنه وفقا لخط التفكير الجديد هذا، فإن الخطوات ستكون متواصلة من الضغط على القوات الإيرانية لدفعها إلى مغادرة سوريا بشكل كامل تقريبا.
وبحسب الصحيفة فإن الفكرة تتمثل في اعتماد عمليات متزايدة، لكن تضطر إيران إلى تقليص خسائرها وإدراك أن البقاء في البلد ليس مجديا.
ويرى بينيت الذي تقلد منصبه في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أن هناك فرصة لطرد القوات الإيرانية والميليشيات الشيعية من سوريا بسبب عدم الاستقرار في دول مثل العراق ولبنان وكذلك إيران بحد ذاتها، وفق الصحيفة.
وأطلق مؤخرا تصريحات تحدث فيها عن تقييمات أمنية، إن “هناك احتمالا كبيرا أن يحدث هذا”، مضيفا “أتوقع أنهم سيغادرون قريبا”.
ويرى وزير الدفاع الإسرائيلي أن هناك خطرا من أن تؤدي الخطوات المتزايدة ضد إيران إلى هجوم ضد إسرائيل، وأنه من الأفضل التصرف الآن بدل الانتظار، لأن الانتظار قد ينتهي بنشر إيران قوة على غرار حزب الله في الجانب السوري من مرتفعات الجولان، قادرة على شن هجمات متواصلة ضد إسرائيل.
وقال بينيت إن إسرائيل إذا لم تتخذ موقفا و”إذا قمنا بالمزيد من الشيء نفسه، سيفوت الأوان”.
وتشن إسرائيل منذ عام 2013 حربا بين الحروب تعرف بالعبرية بـ”مابام” (Mabam)، وجهت خلالها آلاف الضربات ضد أهداف إيرانية وأخرى تابعة لحزب الله في محاولة لمنع طهران ووكلائها من الحصول على أسلحة متطورة لاستخدامها ضد إسرائيل وترسيخ أنفسهم في سوريا، بحسب جيروسالم بوست. وتحدثت تقارير أجنبية عن قصف مقاتلات إسرائيلية مواقع في العراق.
وفي حين سببت الحملة الإسرائيلية أضرارا كبيرة لمشروع إيران في سوريا، تحتاج إسرائيل إلى القيام بالمزيد. ويريد بينيت أن يزيد الجيش الإسرائيلي خطواته ضد إيران وحزب الله، على أساس أنه إذا أصبحت التكلفة مرتفعة للغاية، فإن طهران ستنسحب من سوريا.
وقال الوزير في بداية ديسمبر إن على إسرائيل الانتقال من الاحتواء إلى الهجوم. وأوضح “ليس سرا أن إيران تسعى لإقامة دائرة نارية حول بلادنا. إنها تتخذ من لبنان مقرا، وتحاول التمركز في سوريا وغزة والمزيد”، محذرا من أن “سوريا ستتحول إلى ساحة فيتنام خاصة بإيران”.
وفي بداية قيادة بينيت لوزارة الدفاع، شن سلاح الجو الإسرائيلي سلسلة غارات ضد أهداف إيرانية ردا على إطلاق أربعة صواريخ من سوريا على الشطر الإسرائيلي من مرتفعات الجولان.
ووفقا لما ذكره بينيت، فإن ذلك شكل انطلاقة فصل جديد في الحرب على محاولات إيران المستمرة لترسيخ نفسها في سوريا.
وقال عقب الضربات “لقد تغيرت القواعد: أي شخص يطلق النار على دولة إسرائيل خلال النهار لن ينام ليلا”، مضيفا “رسالتنا إلى قادة إيران بسيطة: لم تعودوا محصنين. أينما تمتد مخالبكم، فإننا سوف نقطعها”.