جسر – إدلب
كشف وزير الداخلية في “حكومة الإنقاذ” التابعة لـ”هيئة تحرير الشام” التي تسيطر على شمال محافظة إدلب وريف حلب الغربي، عن ما وصفها بتفاصيل عملية مقتل وزير التعليم العالي في “حكومة الإنقاذ” (فايز الخليف).
وقال وزير الداخلية “أحمد لطوف” خلال تسجيل مصوّر: “في ظهر يوم الأربعاء تلقينا معلومة من مصادرنا تفيد بوجود سيارة مطابقة لمواصفات سيارة الدكتور فايز الخليف في مدينة معرة مصرين شمال إدلب، فأرسلت القوة الأمنية على الفور دورية إلى المنطقة حيث تم التعرف على سيارة الدكتور “فايز الخليف” التي وردت معلومات عنها، ومن خلال الأدلة والأدوات الموجودة في داخل السيارة تم التعرف على مواصفات الشخص الذي كان يقودها”.
وتابع “لطوف”: “من خلال البحث والتحري تمكنت القوة الأمنية من تحديد هوية الشخص المذكور، ومن ثم معرفة مكان إقامته في مدينة إدلب”.
وأضاف الوزير، أنّ جهاز “الأمن العام” داهم منزل المطلوب الذي عثر بحوزته مسدس مع كاتم صوت، حيث اعترف خلال التحقيق معه بعملية خطف “وزير التعليم” بالتعاون مع شخص آخر يسكن في مدينة إدلب، تم القبض عليه هو الآخر.
ولفت “الخطيب” إلى أنّ “القوة الأمنية” عثرت على عدد كبير من المفاتيح التي تستخدم في سرقة السيّارات وجدت بحوزة المتهم.
وبحسب “وزير الإنقاذ” أنّ الشخصين المقبوض عليهما اعترفا أنهما يمتهنان الخطف وسرقة السيارات، في المناطق التي تسيطر عليها “الهيئة”.
وبحسب “لطوف” أنّ “الأمن العام” وجّه قوة أمنية إلى ريف حلب الغربي، وتم ضبط باقي أفراد العصابة بدلالة المتهمين المقبوض عليهما، حيث اعترفوا بدورهم بارتكابهم جريمة خطف “الخليف” بهدف المفاوضة عليه والحصول على فدية مالية، إلاّ أنّ اكتشاف “الخليف” لهوية أحدهم وهو جارٌ له في مدينة إدلب، دفعهم لقتله.
من جهتهم، شكك بعض النشطاء برواية وزير الداخلية، واعتبروا أنّ تفاصيل الرواية يشوبها الكثير من علامات الاستفهام، سيما وأنّ الوزير “الخليف” ليس من أصحاب الأموال.
الجدير ذكره، أنّ جهاز “الأمن العام” التابع لـ”هيئة تحرير الشام” أعلن منذ أيامٍ قليلة نبأ القبض على العصابة التي قتلت وزير التعليم العالي في “حكومة الإنقاذ” (فايز الخليف).
“الأمن العام” يعلن إلقاء القبض على قتلة وزير التعليم العالي في “حكومة الإنقاذ”