جسر – متابعات
عمدت وسائل إعلام موالية للنظام، على تحريف كلام المبعوث الدولي لسوريا “غير بيدرسون” عقب اجتماعه بوزير خارجية النظام “فيصل المقداد”.
وجاء في الخبر المحرّف الذي تداولته صحيفة “الوطن” الموالية للنظام، ووكالة سبوتنيك الروسية، وقناة الميادين اللبنانية، بعد المؤتمر الصحفي الذي أجراه بيدرسن في دمشق أنّه قال : “لمس في مباحثاته مع مسؤولين عرب وأميركيين وأوروبيين إمكانية للانفتاح على دمشق”، وهي مختلفة عن التصريحات التي أدلى بها المبعوث الأممي، حيث قال بيدرسن، في نص البيان الرسمي الذي أصدره ، إنّ “احتمالات لانفتاح جديد على العملية السياسية في سوريا”.
ولدى سؤاله إنْ كان ثمة “بعض التغييرات تجاه سوريا وخاصة من جانب الدول العربية تساعد في تحريك الحل السياسي ولماذا؟” أجاب : “أعتقد أنه يجب علينا الآن أن نحلل ليس فقط الدور العربي، بل أيضاً الموقف الأميركي والأوروبي والتركي والروسي والإيراني وبالطبع التطورات في سوريا أيضاً”.
وأضاف: “رسالتي هي أن هناك الآن إمكانية للبدء في استكشاف السبل الممكنة للبدء في المضي قدماً في العملية السياسية، وآمل أن أواصل هذه المشاورات في جنيف أيضاً في المستقبل القريب”.
وأشار المبعوث الدولي، إلى أنّه خلال عدة لقاءات في عدد من الدول العربية ومع الأميركيين والأوروبيين، رأى أن هناك فرصة جادة لبحث إمكانية تطبيق مقاربة “خطوة بخطوة” بهدف بناء الثقة، وتابع”علينا أن نحدد ما الخطوات بشكل دقيق، وهذه الخطوات مرتبطة بطبيعة الأمر بالوضع الإنساني والاقتصادي”.
ونوّه “بيدرسن” إلى أن مباحثاته مع مسؤولي النظام “كانت جيدة وعميقة” وتم التطرق إلى العديد من المسائل، موضحاً أن “هناك فرصاً لإعادة إطلاق المسار السياسي”.
وحول إمكانية إطلاق جولة جديدة من المفاوضات في جنيف، لفت بيدرسن إلى أنه “لا يوجد حتى الآن موعد لجولة جديدة من المفاوضات في جنيف”.
الجدير بالذكر، أنّ بيدرسن كان قدْ حمّل نظام “الأسد” المسؤولية عن فشل الجولة السادسة من اللجنة الدستورية، التي عقدت في وقتٍ سابق.