جسر – متابعات
عبرت “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا عن رفضها لقرار مجلس الأمن بتمديد آلية المساعدات الأممية في سوريا، ووصفته بـ”العقوبة” لـ 5 ملايين إنسان.
ونشرت “الإدارة الذاتية” بياناً عبر معرفاتها الرسمية، اعتبرت فيه أن قرار محلس الأمن الأخير، جاء “بعد الضغوط الروسية-التركية الواضحة على مجلس الأمن في الجلسة الأخيرة”.
وأضافت: “قرار التمديد هذا يأتي بمثابة عقوبة بحق خمسة ملايين إنسان في شمال وشرق سوريا، وتأكيد واضح على أن هناك بعض الجهات تقوم باستثمار الوضع الإنساني في سوريا سياسياً، وهذا لا يتلاءم مطلقاً مع مسؤوليات مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها الإنسانية”.
وعبرت “الإدارة الذاتية” رفضها الشديد لـ”قرار مجلس الأمن الذي لا يراعي الوضع الإنساني في سوريا والتعامل معه بشكلٍ متساوٍ، ويعمق هذا القرار المأساة الإنسانية لدينا مع استمرار الحصار المفروض على المنطقة من كافة الجهات، وكذلك تأزم وضع المخيمات حيث يوجد في مناطق الإدارة الذاتية أكثر من 15 مخيم يوجد فيها أجانب وعراقيين بينها المخيمات التي تأوي عشرات الآلاف من شعبنا المهجر قسراً من مناطقه التي احتلتها الدولة التركية لوجود أكثر من مليون نازح من الداخل السوري نحو مناطقنا مع التأكيد أننا لسنا ضد إيصال المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري من أي معبر كان، لكننا ضد ازدواجية المعايير والتهديد الكبير للوضع الإنساني، خاصة في المناطق التي هزمت تنظيم داعش”.
وتابعت: “نرفض قبول بعض الأطراف للإجراءات الروسية-التركية وبالتحديد الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدين بأن هذه الإجراءات لا تراعي الوضع الإنساني بشكل عادل في سوريا”.
واختتمت “الإدارة الذاتية” بيانها: “تتحمل المؤسسات الأممية بالدرجة الأولى المسؤولية في ذلك وما ينتج من تبعات لهذا القرار الذي يعتبر قراراً سياسياً بالدرجة الأولى ونطالب بإعادة النظر بهذا القرار الجائر مع تأكيدنا على إعادة فتح معبر تل كوجر (اليعربية) لأن إغلاقه تعبير واضح عن التعاطي بمنطق مختلف حول الوضع الإنساني العام في سوريا”.
https://www.facebook.com/smensyria/posts/1639264849596779?__cft__[0]=AZXs_xu7aKKs_0tQOYg_XcBI1y-6YBQX7dPioZvw1DVRq_X9qqDUX1g9m6qQUp2TSMqRC2gzDMSfLg2bblNpFstBCElMTWMTGRGZQ1FmbmZlSgBX3-QadMmA0Nd6tPw1pb-1n30_neRbakg60CJrcK9X&__tn__=%2CO%2CP-R
وكانت إيرلندا والنروج العضوان غير الدائمين في مجلس الأمن تقدمتا بمشروع قرار لفتح معابر أُخرى بينها معبر اليعربية، إلا أن التعنت الروسي منع ذلك.
ويطالب نظام الأسد بتوزيع المساعدات الإنسانية في سوريا عن طريقه، وليس عبر المعابر الخارجة عن سيطرته في سوريا، الأمر الذي تؤيده فيه روسيا.
والجدير بالذكر أن نظام الأسد عرقل مراراً وصول المساعدات الإنسانية إلى مناطق سورية عدة كان يحاصرها، خلال السنوات الماضية من عمر الأزمة في سوريا، كما أكدت تقارير عدة لمنظمات إنسانية عالمية، أن المساعدات الإنسانية كانت تتعرض للنهب والسرقة، من قبل نظام الأسد.