جسر: متابعات
توفي يوم الأحد الفائت، الشاعر والصحفي والمترجم السوري “خالد جميل الصدقة” في مشفى المبارك الكبير، في مكان إقامته بدولة الكويت عن عمر ناهز 64 عاماً، متأثراّ بإصابته بفايروس كورونا المستجد.
وينحدر “الصدقة” من مدينة النبك بمنطقة القلمون بريف دمشق، حيث يحمل شهادة الإجازة من قسم اللغة الإنكليزية بكلية الآداب بجامعة دمشق، كما عمل في المجال التعليمي في سورية والكويت، قبل التحاقه للعمل كصحفي في الصحف الكويتية.
ويعمل “الصدقة” نائب رئيس قسم الدسك في صحيفة “الجريدة” الكويتية، حيث نعته الصحيفة، بالإضافة لزملائه من الفعاليات الثقافية والأدبية في الكويت وسوريا.
كما كان الراحل باحثاً مهتما بالدراسات المقارنة وحوار الحضارات، وله من الإصدارات كتاب “معجم لآلئ الأمثال والحكم المقارنة”. كما ترجم عدداً من القصائد للأديب الإنكليزي وليم شكسبير وغيره.
وكان “الصدقة” نشر قصيدة طويلة قبل أربعين يوماً من وفاته أسماها ” المعلقة الكورونية” التي استوحاها بعد انتشار الفايروس المستجد في العالم، حيث ألفها على وزن معلقة الشاعر الجاهلي عمرو بن كلثوم المشهورة.
وتحدث في قصيدته عن فيروس كورونا، إذ رآه كمارد خفي يبث الرعب والخوف في أوصال سكان العالم المحاصرين في قفص كبير، لا يملكون من أمرهم شيئاً ولا صوت لهم يقهر صوت كوفيد- 19، فالبشر متناثرون بين ذليل ويائس وعاجز، ورغم كثرة أسلحتهم فإنها لم تجدِ نفعاً في التعامل مع أسلحة الفيروس الخفية والفتاكة والمميتة.