جسر: خاص:
توفي الطبيب السوري “عبد القادر المحيميد”، في دولة الإمارات العربية المتحدة، يوم الثلاثاء الماضي، بعد إصابته بفايروس كورونا المستجد،
وينحدر “المحيميد” من مدينة “الميادين” في محافظة دير الزور 1965 لأب كان يعمل موظفاً في شركة نقل النفط بين العراق وسوريا وعمه الطبيب “ياسر الحمد” من أقدم أطباء النسائية والولادة في محافظة دير الزور.
تخرج من كلية الطب بجامعة دمشق باختصاص أذن وأنف وحنجرة، وعمل طبيباً في المشافي الخاصة والحكومية لفترة طويلة، وفي أقسام الإسعاف، كما أنجز العديد من الأبحاث المتعلقة بالسمعية -كما يقول صديقه الدكتور “أحمد جاسم الحسين” لـ “جسر” مضيفاً أن “الطبيب الراحل نشر العديد من الأبحاث المتعلقة بالأجهزة السمعية وماله علاقة بإيجاد حلول للإعاقة السمعية”.
شارك بمهرجان الرحبة الأدبي في مدينة الميادين، ومهرجان الميادين الأدبي في دوراته الثلاث الأولى، من خلال قصائد ساخرة، أدت لاستدعائه للأفرع الأمنية التابعة للنظام على إثرها.
يقول أحمد الحسين إن “الطبيب عبد القادر كان يضرب به المثل في الجانب الإنساني، حيث كان يعفي الناس من أجرة المعاينة منذ القدم”، موضحاً أن الطبيب عبد القادر كان يبادر بتقديم المعاينة المجانية للفقراء، لعدم وضعهم في وضع محرج.
ولفت الحسين إلى أن الطبيب الراحل كان محبوباً بين أفراد مجتمعه وبيئته، في ريف دير الزور، حيث كان يتقرب من الفقراء والمحتاجين، ويقوم بزيارتهم والاطمئنان على أوضاعهم في كل فترة.
بعد حصوله على شهادة الطب بسنوات، درس الإعلام عن طريق التعليم المفتوح، وحصل على درجات عليا فيه، وكان طموحه الحصول على الماجستير والدكتوراه في هذا المجال لإيمانه بأن الإعلام خير وسيلة لتطوير المجتمع، ولكن ظروف الحياة قادته للعمل في الطب.
خرج “المحيميد من سوريا عام 2013 إلى الإمارات العربية المتحدة، ليعمل في أكثر من مشفى كان آخرها مشفى “أوريانا” في مدينة “الشارقة”.
أُصيب “المحيميد” بارتفاع حرارة مفاجئ ومشاكل عسر في الهضم وأعراض ذبحة صدرية، ولدى إسعافه إلى أحد المشافي اتضح أنه مصاب بفيروس “كورونا المستجد”، وفارق الحياة بعد 4 أيام من مكوثه في العناية المركزة.