توفي المقاتل المصري عبد الرحمن القاضي، أول أمس الخميس، صاحب أشهر صورة في حرب تشرين، حيث يظهر فيها رافعاً سلاحه مبتهجاً.
وشيعت جنازة المقاتل المصري في مدينة المراغة بمحافظة سوهاج في مصر، وكان أحد جنود الكتيبة 212 دبابات في الفرقة 19 مشاة.
وانضم الراحل للكتيبة 212 الفرقة 19 مشاة، والتي كان مقرها بالكيلو 16 طريق القاهرة السويس، حيث عايش حرب الاستنزاف ومبادرة روجرز ووقف إطلاق النار.
ابنة الراحل صفاء القاضي، قالت إن والدها كان يتمنى ملاقاة الله في شهر رمضان وقد تحقق ما تمنى، رغم أنه لم يكن مريضاً.
وحرب أكتوبر أو حرب تشرين التحريرية كما تعرف في سوريا أو حرب يوم الغفران، كما تعرف في إسرائيل، هي حرب شنتها كل من مصر وسوريا على إسرائيل عام 1973، بعد احتلال اسرائيل لشبه جزيرة سيناء من مصر وهضبة الجولان من سوريا إلى جانب الضفة الغربية من الأردن، وقطاع غزة الذي كان خاضعاً آنذاك لحكم عسكري مصري.
بدأت الحرب يوم السبت 6 أكتوبر/ تشرين الأول 1973 بتنسيق هجومين متزامنين على القوات الإسرائيلية، أحدهما للجيش المصري على جبهة سيناء المحتلة وآخر للجيش السوري على جبهة هضبة الجولان المحتلة. وساهم في الحرب بعض الدول العربية سواء بالدعم العسكري أو الاقتصادي.
استطاعت القوات المصرية عبور قناة السويس وحطمت حصون خط بارليف وتوغلت 20 كم شرقاً داخل سيناء، فيما تمكنت القوات السورية من الدخول إلى عمق هضبة الجولان وصولاً إلى سهل الحولة وبحيرة طبريا. وتمكن الجيش الاسرائيلي من تحقيق مكاسب، فعلى الجبهة المصرية تمكن من فتح ثغرة الدفرسوار وعبر للضفة الغربية للقناة وضرب الحصار على الجيش الثالث الميداني ومدينة السويس ولكنه فشل في تحقيق أي مكاسب استراتيجية سواء باحتلال مدينتي الإسماعيلية أو السويس أو تدمير الجيش الثالث أو محاولة رد القوات المصرية للضفة الغربية مرة أخرى، أما على الجبهة السورية فتمكن من رد القوات السورية عن هضبة الجولان واحتلالها مرة أخرى.
المصدر: مواقع ووكالات