جسر: متابعات
توفي رجل عراقي أثناء لقاء تلفزيوني داخل مشفى في العاصمة العراقية بغداد، في مشهد مؤثر بينما كان يشكي وجعه وألمه من سوء المعاملة، وعدم قيام الحكومة العراقية بمهامها كما يجب إزاء المواطنين.
ونفت إدارة متشفى اليرموك التعليمي مسؤوليتها عن وفاة الرجل، الذي ظهر وهو يتناقش مع أحد المسؤولين في المشفى، الذي كان بدوره يحاول تهدئة الرجل.
وقالت إدارة المستشفى في بيان لها إن “الرجل المتوفى كان يراجع الاستشارة الطبية بعد تعرضه لأزمة إثر إزالة أحد ممتلكاته من قبل أمانة بغداد”.
ونقلت إدارة المشفى عن ذوي المتوفى، أن الرجل “تعرض صباح الثلاثاء إلى أزمة صحية حادة إثر قيام السلطات بإزالة أحد محاله التجارية في منطقة الدورة، مما اضطره للذهاب إلى مستشفى اليرموك للكشف عن حالته الصحية، وعند وصوله كانت إحدى القنوات الفضائية تنقل مباشرة الخدمات التي يقدمها المستشفى للمراجعين”.
وكان مراسل قناة السومرية العراقية يطالبه بالهدوء فقال الرجل وهو يصرخ: “كيف أهدأ، طلعونا من الطريق والله العظيم”.
وأضافت إدارة مستشفى اليرموك، أن الرجل حاول نقل معاناته للمسؤولين عبر تلك القناة وبعد دقائق انهار وأصيب بنوبة مما أدى إلى وفاته في الحال، مشيرة إلى أنه لم يعرض على أي طبيب قبل حديثه.
بدورها نفت “أمانة بغداد” مسؤوليتها عن وفاة الرجل وقالت “إن الدائرة البلدية لم تنفذ حملة لرفع التجاوزات في منطقة الدورة حيث سكن المتوفى، كما أنه لم يكن يمتلك محلا تجاريا تعرض إلى الإزالة”.