جسر: متابعات:
أفادت صحيفة”النهار” اللبنانية نقلاً عن مصادر خاصة، بأن “عامر الفاخوري الذي أطلق منذ فترة من السجون اللبنانية وأعيد إلى أميركا بعد صدور حكم بإطلاقه عن المحكمة العسكرية، توفي اليوم في مكان إقامته في الولايات المتحدة”.
وكانت أوقفت السلطات، في أيلول/ سبتمبر الماضي، الفاخوري الذي كان قياديا في ما كان يعرف بـ”جيش لبنان الجنوبي”، وهي مليشيا مسلحة كانت تتعامل مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان خلال الثمانينيات والتسعينيات.
واعترف الفاخوري خلال التحقيق بتعامله مع “إسرائيل”، وبحصوله، بعد فراره إلى فلسطين المحتلة، على هوية وجواز سفر إسرائيلي، غادر به المنطقة، واستقر في الولايات المتحدة.
وكان الفاخوري القائد العسكري السابق لمعتقل “الخيام” في جيش “أنطوان لحد”، على علم مسبق بموعد الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان في 25 أيار/مايو 2000، وتبلغ بالإجراءات العسكرية واللوجستية المقررة، قبل أن يعرف أي مسؤول في “جيش لبنان الجنوبي” أو غيره.
وسجن “الخيام” هو معتقل يقع على تل مرتفع ضمن بلدة “الخيام” في موقع حصين، يطل على شمال فلسطين من جهة وعلى مرتفعات الجولان السورية من جهة ثانية ويؤمن السيطرة عليهما.
وفي 23 أيار/مايو 2000 هربت القوة المسيطرة على المعتقل بعد الانسحاب الإسرائيلي المفاجئ، واقتحم الأهالي المعتقل ليطلقوا سراح 142 أسيرا، هم من تبقوا فيه آنذاك.
وانتقل الفاخوري إلى جهاز الأمن التابع مباشرة للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان)، وكان يتولى مراقبة الجنوبيين واعتقال من يشتبه العدو به، إضافة إلى تجنيد العملاء في المناطق المحررة.
ووفقا لوسائل الإعلام اللبنانية، فبعد اعتقال الفاخوري مباشرة، دخلت السفارة الأمريكية في بيروت على الخط بحجة أن الفاخوري هو مواطن أمريكي.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إطلاق سراح الفاخوري، وحطت طائرة أمريكية قادمة من قبرص الخميس في مقر السفارة الأمريكية في لبنان، حيث يوجد العميل الفاخوري.
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في بيان، أن “المواطن الأمريكي عامر فاخوري، المحتجز في لبنان منذ أيلول/سبتمبر، يعود إلى الولايات المتحدة حيث سيتم لم شمله مع عائلته ويتلقى العلاج الطبي العاجل. وتأتي عودته كإغاثة لمن تابعوا القضية بقلق بالغ. نحن مرتاحون لكوننا قادرين على استقباله في الوطن”.