جسر – دير الزور
زار وفد عسكري أمريكي رفيع يضم عدداً من الضباط، منطقة الباغوز بريف دير الزور الشرقي، يوم السبت الماضي، وذلك بعد أيام من تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، كشفت فيه مجزرة راح ضحيتها العشرات من المدنيين، إثر غارة جوية أمريكية عام 2019.
وأكدت مصادر أهلية لصحيفة “جسر” أن الاجتماع، تناول مواضيع عدة، حيث طرح الأهالي مشاكل عدة تواجههم، خصوصاً فيما يتعلق بالخدمات العامة، والوضع الصحي، كما عبروا عن مخاوفهم من سيطرة نظام الأسد على المنطقة، في ظل التوتر العسكري القائم بمناطق شمال شرقي سوريا.
من جانبه، أكد الوفد العسكري الأمريكي على بقائه في المنطقة، وعدم انسحابه منها، واستعداده لحمايتها.
كما وعد الوفد الأمريكي بتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية والخدمية والصحية الضرورية، للمساهمة في تثبيت الاستقرار بالمنطقة.
وكانت قد كشفت صحيفة “نيويورك تايمز”، في تقرير لها نشر في 13 من الشهر الجاري، أن القوات الجوية الأمريكية شنت غارة أدت إلى مقتل العشرات من الأشخاص معظمهم من النساء والأطفال، خلال الحرب على تنظيم “داعش” في سوريا.
وقالت الصحيفة بحسب ما نقلت وسائل إعلامية بينها “الأناضول”، إن القوات الجوية الأمريكية استهدفت النساء والأطفال بتاريخ 18 مارس/ آذار 2019 في منطقة “باغهوز”، مشيرة إلى أن مقاتلات من طراز “F-15E” ألقت ما يزيد على طنين من القنابل على هؤلاء المدنيين وقتلتهم بعد أن حددت طائرات مسيرة مكانهم.
وذكرت أن هذه الحادثة يتم الكشف عنها لأول مرة، وهي واحدة من العمليات التي أسفرت عن سقوط أكبر عدد من الضحايا المدنيين في الحرب ضد “داعش”.
ونقلت الصحيفة عن القيادة المركزية قولها إن الهجوم أسفر عن مقتل 16 مسلحًا من “داعش” و4 مدنيين، أمّا الأشخاص الـ60 الآخرون، فلم يتم التأكد مما إذا كانوا مدنيين أم لا بسبب حمل النساء والأطفال للسلاح في بعض الأحيان داخل مناطق التنظيم.
القيادة الأمريكية ترد على تقرير “نيويورك تايمز” بشأن مقتل مدنيين بغارة في سوريا