اختتم الوفد الكنسي الروسي زيارته لسورية اليوم بزيارة دير مار موسى الحبشي في منطقة النبك بريف دمشق.
وقدم الوفد الذي يرأسه المطران فيوفيلاكت رئيس أساقفة شمال القوقاز مبعوث بطريرك موسكو وسائر روسيا للدير أيقونة معلم الصلوات القديس سيرافيم، وأقام الصلوات في الدير التاريخي من أجل السلام في سورية والعالم.
وعبر الراهب في الدير الأب جهاد يوسف عن امتنانه بالهدية المقدمة، لافتاً إلى أن الصلوات تقام يومياً في الدير ليعم السلام والوئام بين أبناء الشعب السوري، دون أن يشير إلى أهمية الأب باولو دالوليو بالنسبة لذلك الدير، أو أن يلمح إلى أن له الفضل في إعادة ترميمه منذ أكثر ثلاثين عاماً، ليصبح معلماً سياحياً ودينياً من معالم سورية، أو أن يقيم صلاة على روحه أو يطالب بالكشف عن مصيره.
والأب باولو دالوليو من مواليد عام ١٩٥٤ في ايطاليا، كاهن يسوعي وناشط سلام تم نفيه من سوريا عام ٢٠١٢ من قِبل حكومة الأسد، بسبب لقائه مع أعضاء من المعارضة السورية، وانتقاد أفعال النظامخلال الثورة، اختطفه تنظيم داعش في عام ٢٠١٣، بعد أن كان قد خدم لثلاثة عقود في دير مارموسى الحبشي، وساهم في إعادة إعماره واستثماره كمركز للحوار بين الأديان.
وبدأ الوفد زيارته لسوريا يوم الاثنين الفائت برفقة عدد من رجال الأعمال والإعلاميين حيث جال على عدد من الكنائس والأديرة بمختلف المحافظات السورية ووزع أيقونات عليها.