جسر – دير الزور (خاص)
زار وفد من الأمم المتحدة مدينة دير الزور، أول أمس الأربعاء، واجتمع بعدد من قادة الميليشيات الإيرانية، وبعض المسؤولين التابعين لحكومة نظام الأسد.
وأفادت مصادر خاصة لصحيفة “جسر” في مدينة دير الزور، أن الطرفين اجتمعا ساعات قليلة في مقهى “هافانا”، وسط مدينة دير الزور.
واجتمع الوفد الأممي بشكل رئيسي مع المدعو الحاج رسول، رئيس ما يسمى بـ”المركز الثقافي الإيراني” بالمنطقة الشرقية، والقيادي العسكري المعروف بميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” المدعو بـ الحاج سجّاد، ومعهما قيادي لبناني وصل مؤخراً إلى دير الزور، يدعى بـ الحاج سومر.
ومثّل حكومة نظام الأسد في الاجتماع مع الوفد الأممي، محافظ دير الزور فاضل نجار، وأسعد الطوكان رئيس مجلس محافظة دير الزور، وجرير كاكاخان رئيس مجلس المدينة، ومدير الزراعة بدير الزور فؤاد عبدون.
كما حضر الاجتماع شخصان يمثلان “شركة سليمان المصطفى للأعمال الفنية”، وهي الشركة المتعاقدة مع مجلس دير الزور المدني، في إجراء عمليات الصيانة البلدية بدير الزور.
وذكرت المصادر، أن وفد الأمم المتحدة اجتمع مع المذكورين، لأغراض عدة متعلقة بإنشاء مشاريع خدمية وإنمائية في المحافظة.
وأضافت أن الوفد الأممي طلب من الإيرانيين، ترشيح أشخاص يمثلون “المركز الثقافي الإيراني”، لمساعدتهم بافتتاح عدد من المشاريع.
وتعتزم الأمم المتحدة تنفيذ عدة مشاريع خدمية في مناطق سيطرة النظام بدير الزور، مثل تعبيد بعض الطرقات، ونشر ألواح طاقة شمسية، وأعمدة إنارة، وغيرها، وزيارة الوفد كانت تهدف للحصول على تسهيلات من الجانب الإيراني للشروع بالتنفيذ.
وتزامن الاجتماع المشار إليه، مع نشر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، عبر حسابه في “فيسبوك”، 3 إعلانات متعلقة بمحافظة دير الزور، أولها عن برنامج دعم شبابي تحت عنوان “شباب 2030″، وآخر عن عقود لتعهد تركيب نظام فلطا ضوئي شمسي 1000 وات، وآخر لتعهد أعمال إعادة التأهيل لمشروع السوق في دير الزور.
ولفتت مصادر صحيفة “جسر” من داخل المجلس المدني بدير الزور، أن اتصالات الأمم المتحدة بالقادة الإيرانيين في دير الزور لتنفيذ المشاريع الخدمية، في الآونة الأخيرة، سبب حالة استياء لدى مسؤولي حكومة نظام الأسد بدير الزور، على اعتبار أنهم “الجهة الرسمية” صاحبة القرار بتنفيذ المشاريع على الأرض، والتي من المفترض أن يكون التواصل معها بشكل مباشر.