جسر: متابعات:
أجرى رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية نصر الحريري اتصالاً هاتفياً يوم الجمعة، مع والد الفتى حمزة عجان الذي قتل في بورصة، قبل أيام إثر اعتداء عليه من قبل بعض الباعة في السوق.
وذكرت الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني أن الحريري قدم واجب العزاء لوالد الضحيةاعلى فقدانه لولده، مؤكداً على متابعة القضية والتحقيقات مع الجهات التركية، حتى ينال الجناة جزاءهم العادل.
وقال الحريري إن “هكذا جريمة يرفضها الشعبان الشقيقان السوري والتركي المعروفان بالكرم والتسامح وسمو الاخلاق، وكلنا ثقة بمؤسسات القضاء التركي، وأن دم حمزة لن يذهب هدراً”، مشيداً بأخلاق الشاب الراحل الذي دفعه حياته ثمناً للدفاع عن امرأة.
وفي السياق زار الأمين العام للائتلاف الوطني عبد الباسط عبد اللطيف برفقة سفير الائتلاف في تركيا د. نذير حكيم منزل عائلة الشاب حمزة عشان، لتقديم واجب وتعزيتهم، وأكد الأمين العام على متابعة التحقيقات مع السلطات التركية وثقته بأن ينال الجناة جزائهم العادل.
وكان قد زار نائب مدير عام الهجرة التركية، جوكشة أوك، برفقة نائب والي بورصة، مساء يوم الخميس، عائلة الشاب السوري ” حمزة عجان” لتقديم واجب العزاء، كما اتصل وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، بوالد المغدور معزياً بوفاة “حمزة”.
وأكد وزير الداخلية أن سيتابع بشكل شخصي تقديم المجرمين الذين قتلوا يوم الأربعاء الشاب “حمزة العجان” في سوق شعبي، بولاية بورصة، بعد أن ألقت الشرطة التركية القبض على المتهمين الأربعة.
وقتل الشاب السوري “حمزة عجان” البالغ من العمر 17 عاماً، وذلك في أحد الأسواق الشعبية (البازار) في غوورصوا بمدينة بورصة التركية، ليلة الأربعاء الخميس الفائتة.
وأثارت الحادثة ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث استهجن السوريون تلك الحادثة وخاصة أنها جاءت على خلفية سبب لا يستدعي قتل الضحية، عن تفاصيل الحادثة قال والد الشاب الضحية في تسجيل مصور “يعمل ابني في البازار، وفي صباح يوم الأربعاء، أرادت سيدة سورية شراء مئة كيلو طماطم، من باعة أتراك فطلبوا من ابني أن يترجم ما تريده السيدة، فنفذ طلبهم، واتفقوا معها أن تأتي في المساء لاستلام الطماطم”.
وأضاف “وفي المساء جاءت السيدة وتوجهت إلى ابني مبينة أنها لم تستطع تأمين ثمن الطماطم، ولا يمكنها أخذ البضاعة، فقام الشبان بشتم السيدة وتطور الأمر إلى إهانة السوريين بالعموم، ليبادر الفتى حمزة بالدفاع عنها، فاجتمع أربعة شبان عليه وقاموا بضربه حتى الموت”، لافتاً إلى أنه لم يتلق أي تقرير طبي عن سبب وفاة ابنه ولا يعرف ما الذي يجري.
وتوفي الشاب، وهو في غرفة العناية المركزة، بمشفى ولاية بورصة، بعد ساعات من تعرضه للضرب المبرح على يد الشبان، ليتم دفنه في جنازة متواضعة يوم الخميس.
وينحدر الفتى“حمزة العجان” من قرية كفر نجد بمنطقة أريحا في محافظة إدلب، وصل مع عائلته إلى تركيا منذ ثماني سنوات، هرباً من الحرب التي تشهدها البلاد بحثاً عن حياة أفضل.