جسر: ريف دير الزور:
طالب مشايخ من قبيلة العكيدات في سورية، وزوجة وأطفال المختفي قسرياً “ابراهيم عبد الله الخليفة العبد” كلاً من قوات سوريا الديمقراطية وقوات التحالف الدولي بالكشف عن مصيره، بعد مرور أكثر من عامين على اختفائه.
ابراهيم ضحية قصف قوات التحالف لمنزله، حيث استهدفت منذ أكثر من عامين تلك القوات موقعاً قرب بيوت أبناء “عبدالله الخليفة العبد” في حي السمرة في بلدة غرانيج، بريف دير الزور، وأسفر القصف عن مقتل خمسة أشخاص بينهم رجلين وامرأتين وطفلة وإصابة أكثر من 10 أشخاص، كان من بينهم ” ابراهيم عبدالله الخليفة العبد “، الذي سقط عليه جدار المنزل، وتم إسعافه إلى حقل العمر، ومنها نقلته قسد إلى مشفى المشيرفة الميداني في الحسكة، والذي يطلقون عليه أسم مشفى ” الشهيدة سارية “.
ونتيجة الظروف التي مرّت بها العائلة من دفن الضحايا والتعزية، لم تتمكن من اللحاق بابراهيم إلا بعد مرور عدة أيام على إسعافه، وبتوجههم إلى المشفى الميداني الذي أسعفوا إليه ابراهيم في حقل العمر قيل لهم أنه نقل إلى مشفى “الشهيدة سارية” في الحسكة، وفي مشفى سارية، لم ينف العاملون هناك وجوده، إلا أنهم قالوا لأقاربه أن هناك مجموعة لا يعلمون من تكون قامت بأخذه.
بحثت عائلة ابراهيم عنه، فتواصلت مع جهات عديدة للعثور عليه، إلا أنه اختفى وإلى الآن لا يعرفون إن كان على قيد الحياة أم لا، وتعيش زوجته وأطفاله في ظروف صعبة ولا يريدون سوى أن يعرفوا مصيره.
وقالت زوجته في مناشدة لها “أريد أن يردوا لي زوجي، ليس لنا أحد غيره هو ورب العالمين، إنه مختف منذ سنتين، وهو ليس متهم بأية جريمة، لدينا أطفال، أريد أن يرجع لي ولأولاده”، وقال ابنه “انا مشتاق لابي أريد أن أراه مضى عامين على اختفاءه”، وابراهيم العبد شخص مدني لم ينتم لأي فصيل وهو من مواليد عام 1967.
بدورهم، أصدر شيخ قبيلة العكيدات ووجهاؤها بياناً أكدوا فيه وعلى كفالتهم أن ابراهيم العبد غير منتم إلى أي فصيل، مطالبين بالكشف عن مصيره.