جسر – وكالات
تحدثت وسائل إعلامية، إن الغارات الإسرائيلية الكثيفة التي استهدفت مواقع عسكرية لقوات النظام والميليشيات الإيرانية بريف دير الزور بعد منتصف ليلة الثلاثاء، تمت بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية، وبعد مشاورات مع وزير الخارجية الأمريكي -الذي يستعد للرحيل- مايك بومبيو، في سعي إسرائيلي للاستفادة من آخر أيام إدارة الرئيس “ترامب”.
وكشف مصدر استخباراتي أميركي لوكالة “أسوشيتد برس” أن الضربات الإسرائيلية على شرق سوريا تمت بتعاون أميركي، وذلك لاستهداف مستودعات أسلحة إيرانية.
وأضاف المسؤول الاستخباراتي الأميركي الرفيع في تصريحاته للوكالة، أن الضربات الجوية الإسرائيلية نفذت بناء على معلومات استخبارية أميركية.
وأكد أن وزير الخارجية “مايك بومبيو” ناقشها مع رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “يوسي كوهين”، في اجتماع عام في مطعم “ميلانو” بواشنطن.
وأوضح المسؤول أن الضربات استهدفت بعد منتصف ليلة الثلاثاء، سلسلة من المستودعات في محافظة دير الزور، كانت تستخدم لتخزين الأسلحة الإيرانية وتجهيزها.
ونقلت وسائل إعلامية بينها صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصادر إسرائيلية، أخباراً عن نية إسرائيل تكثيف القصف بمعدل ثلاث غارات كل عشرة أيام بدلاً من واحدة كل ثلاثة أسابيع، حيث يعتقد أن الجانب الإسرائيلي الذي يستعجل الإفادة من دعم إدارة الرئيس دونالد ترمب إلى آخر يوم في عمرها، يريد وضع قواعد جديدة مع تسلم إدارة جو بايدن، التي يعتقد أنها بصدد التفاوض مع طهران حول البرنامج النووي.
وعقب الغارات الإسرائيلية الأخيرة، التي قُتل وجرح فيها العشرات من عناصر قوات النظام والميليشيات الإيرانية، ودمرت فيها مواقع عسكرية عدة، خرج وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بتصريحات، اتهم فيها إيران بشكل مباشر، باحتضان تنظيم “القاعدة”، ويعتقد مستشارو الرئيس المنتخب جو بايدن أن إدارة “دونالد ترامب” تحاول أن تجعل من الصعب عليه إعادة التعامل مع إيران والانضمام إلى اتفاق دولي بشأن برنامج إيران النووي.
قبيل ترك منصبه.. “بومبيو” يكشف معلومات عن احتضان إيران تنظيم “القاعدة”