جسر: متابعات:
استعرضت وكالة سبوتنيك الروسية مجموعة من الأسلحة التي اختبرتها وجربتها على الأراضي السورية، معتبرة أنها حققت إنجازات عسكرية من خلالها.
وذكرت الوكالة أن أنظمة صواريخ “اسكندر- إم” التكتيكية من “أبرز الأسلحة الروسية في منطقة الشرق الأوسط وسوريا تحديدا الموجودة في قاعدة حميميم العسكرية الروسية”.
وكشفت روسيا عن سلاح آخر تم رصده في سوريا هو أنظمة “كاليبر” الصاروخية التي تتميز صواريخها بدقة إصابة الأهداف وكان هذا الإعلان على لسان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو خلال ديسمبر/ كانون الأول من العام 2017.
وفي عام 2018 أعلن نائب رئيس الوزراء الروسي، يوري بوريسوف، أن صواريخ “إسكندر-إم” أكدت الكفاءة العالية في ظروف القتال السورية، حيث تم التخلص من جميع العيوب فيها معتمدين على نتائج الميدان السوري، وتمكنت تلك الأنظمة الصاروخية من استهداف مقرات عسكرية عميقة وغير مكشوفة للطيران الحربي.
واعتبر الخبير العسكري السوفيتي، ألكسندر لوزان، أن دول الناتو تفتقد لهكذا أسلحة وهي بالتالي لا تمتلك شيئا موازياً، وقد لا تمتلك مثله في المستقبل القريب، فقال “هذه ميزة خطيرة لروسيا إذ أن أنظمة الدفاع الجوي الأمريكي والأوروبي باتريوت، بالإضافة إلى الصواريخ الباليستية والصواريخ كروز لن تكون فعالة مثل أنظمة “اسكندر- إم”.
ولفتت الوكالة نقلاً عن تصريح لوزير الدفاع الروسي، إلى أنه على مدار خمس سنوات، اختبرت روسيا في سوريا العديد من تقنيات الدفاع “الواعدة”حيث تم اختبار أكثر من 350 نوعا من المعدات والأسلحة العسكرية في المعارك في سوريا.
وكانت البداية بصواريخ “كاليبر” المجنحة في عام 2015 من خلال إطلاقها على أهداف المعارضة في سوريا، بالإضافة إلى اختبار الطائرات المختلفة التابعة للقوات الجوية الروسية بدءا من قاذفات “سو-24″ و”سو-25” وعدد من الطائرات المروحية الهجومية من طراز “مي -24”.
كما شاركت في العمليات العسكرية مقاتلات من نوع “سو -35 إس” و”سو -30 إس إم”، بالإضافة إلى ظهور الجيل الخامس الحديث من مقاتلات “سو-57” في الأجواء السورية. ناهيك عن مشاركة القاذفات الصاروخية الروسية من طراز “تو-95″ و”تو-160″ و”تو-22إم3” بعيدة المدى.
أما بالنسبة للأسلحة البرية فكان لسوريا حصة منها أيضا من خلال ظهور المركبات المدرعة من نوع “تايفون-ك” التي تستخدمها قوات الشرطة العسكرية الروسية، بالإضافة إلى مركبات مدرعة أخرى كان لديها مهمات واختبارات هامة في المعارك السورية.
كما شهدت الأراضي السورية تواجد دبابات روسية جديدة من نوع “تي-90″ و”تي -90 أ” التي اختبرت بشكل جدي في المعارك العسكرية بشكل مباشر ضد الإرهابيين واستطاعت القيادة العسكرية والمجمع الصناعي الروسي اكتشاف عيوبها وعملت على دعمها وتطويرها أكثر.
ونقلت روسيا ما يصل إلى 30 دبابة T-90 و T-90A إلى الجيش السوري. تم إطلاق النار عليها بشكل متكرر من أنظمة الصواريخ المضادة للدبابات، لكن المسلحين تمكنوا من تدمير دبابة واحدة فقط. أعيدت بقية الآلات التي لحقت بها أضرار إلى الخدمة بعد الإصلاح.
كما نشرت روسيا مجموعة كبيرة من أنظمة الدفاع الجوي في قاعدة حميميم الجوية وأبرزها أنظمة الدفاع الجوي “إس 400″، ونظام الدفاع الجوي “بوك -2إم”، وأنظمة الدفاع الجوي “بانتسير-إس” التي تميزت بشكل خاص في صد الطائرات المسيرة.