جسر: مراسل الرقة
انتشلت فرقة الاستجابة الاولية في الرقة، خلال الـ24 ساعة الماضية اربع جثث من تحت ركام مبنى مدمر في حارة الحرامية وواحدة من حارة البدو شمال غربي مركز مدينة الرقة، وتم التعرف على هوية واحدة منها، تم تسليم جثته الى ذويه.
وبحسب مراسل جسر فإن هناك صعوبة في التعرف على الجثث المتحللة بعد مضي اكثر من سنه عليها تحت الركام، الا من خلال مراكز طبية متخصصة، وهذا غير متاح في المدينة، وعادة ما يتم تسجيل غير المعروفين في سجل خاص تحت اسم مجهول الهوية.
وبحسب متابعات ناشطو الرقة فإن العدد الاجمالي للجثث تجاوز الخمسة الاف جثة، كحصيلة أولية لما تمَ اكتشافه تحت الركام و في المقابر العشوائية التي لجأ الى إقامتها السكان في حدائق منازلهم وفي الملاعب والمساجد اثناء عملية تحرير الرقة من سيطرة داعش، وقد تم استخراجها ودفنها من جديد في المقابر المعتمدة.
بينما قال قائد الفريق الاستجابة الاولية “ياسر الخميس” في تصريح صحفي يوم امس الاثنين ان عدد عدد الجثث المنتشلة من كامل المحافظة هو 3310 تعرف الأهالي على 550 منها وسلمت لذويها، كما كان من ضمنها 850 جثة “لمسلحين” (في إشارة لعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”) تعرفوا عليها عن طريق اللباس العسكري والأحزمة الناسفة، والباقي مدنيين مجهولين.
وعن سبب تقليل قائد فريق الاستجابة من العدد يوضح مراسل الجسر، بأن فريق الاستجابة يعمل وفق اجندات الجهة التي يعمل لصالحها (قسد) والتي تعمد الى التقليل من عدد الضحايا، والتنصل من الجرائم التي ارتكبتها داعش والاطراف التي هاجمت داعش على رأسها(قسد) وتسببت في هذه المقتلة الرهيبة للمدنيين.