جسر:متابعات:
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الصادر هذا اليوم 146 حالة اعتقال تعسفي قام بها النظام خلال شهر آب من هذا العام. وأشارت الشبكة أنّ بعض حالات الاعتقال وقعت على مواطنين سوريين عائدين من لبنان عبر حدود غير رسمية في محاولة منهم لتجاوز حواجز النظام، حيث ألصق بهم النظام تهماً مختلفة، منها تهمة الإرهاب.كما طالت الملاحقات والاعتقالات مواطنين سوريون يعيشون في المناطق التي استعاد النظام سيطرته عليها مؤخراً.
وأكد تقرير الشبكة استمرار حالات الاعتقال والملاحقة، بحق المواطنين السوريين، نتيجة معارضتهم للنظام، وهو حقٌ تكفله القوانين والدستور السوريين.
وأشار التقرير أيضاً إلى حالات اعتقال طالت مواطنين يعملون في مجال الصرافة ونحويل العملات، بهدف ابتزازهم مالياً، والحصول منهم على أموال مقابل الإفراج عنهم لاحقاً.كما شملت حالات الاعتقال كوادر طبية، وأطفال.
كما وثق التقرير استمرار “قسد” بأعمال الاعتقال التعسفي والملاحقات التي يتعرض لها مقربون لعناصر ينتمون للجيش الوطني، أو ملاحقة مواطنين بتهمة الانتماء لداعش، اما الاعتقالات التي تطال صغار السن تهدف إلى إلحاقهم بالخدمة العسكرية ضمن قوات قسد.
وفيما يخص هيئة تحرير الشام وثق التقرير حالات اعتقال قامت بها الهيئة بحق نشطاء في المجتمع المدني، وإعلاميين ومحامين، حصلت أغلبها على خلفية التعبير عن آرائهم التي تنتقد أداء الهيئة في المناطق المسيطرة عليها.
ووثق التقرير أيضاً حالاتٍ مشابهة يقوم بها الجيش الوطني، وأوضح أنّ معظم حالات الاعتقال في سوريا عموماً تتم من دون اتخاذ أي إجراء قانوني.