جسر: متابعات
ناشد سكان الأحياء القريبة من الجبهات، غربي حلب، أجهزة النظام الأمنية والشُرطية، بالتدخل العاجل لوقف عمليات السرقة و”التعفيش” التي ينفذها عناصر المليشيات (لواء الباقر، لواء القدس)، وخصوصاً في أحياء “جمعية الزهراء” و”حلب الجديدة” و”ضاحية الأسد”، التي تشهد حركة نزوح واسعة من قبل الأهالي، مع احتمال فتح قوات النظام للجبهات المتاخمة.
ولم تخفِ الأوساط الشعبية، رغم الأوضاع الأمنية غير المستقرة، امتعاضها من سرقة الممتلكات ومحتويات المنازل (التعفيش)، من قبل المليشيات التابعة للنظام، التي تنتشر في هذه الأحياء بكثرة، في ظل حالة من الإحباط مع عدم وجود أي محاسبة.
وقال مصادر من أحياء حلب الغربية إن “المليشيات تقوم بإشاعة جو من الخوف وسط الأهالي، لدفع أكبر عدد منهم إلى مغادرة المنطقة، لإفساح المجال أمام سرقة محتويات البيوت، الأمر الذي يضع الأهالي امام خيارين، إما النزوح وترك البيوت عرضة للتعفيش، أو البقاء تحت القذائف التي تتساقط بشكل لحظي”.
من جانبها، دعت “شبكة أخبار حي الزهراء بحلب”، وهي من أشهر الشبكات الموالية للنظام، الأهالي إلى عدم الخروج من منازلهم، وإبقاء شخص واحد على الأقل فيها، منعاً لسرقتها. وأشارت على “فايسبوك” إلى وجود عصابات من الشبيحة واللصوص المتربصة بالبيوت الفارغة، داعية الأهالي إلى إبلاغ “الجيش السوري” بأي حركة مشبوهة، أو عمليات نهب.
ولم تسلم الشبكة من هجمات الأهالي، إذ نالتها اتهامات بالتسبب في إشاعة أجواء من الهلع، لدفع الأهالي إلى النزوح، “والله ما حدى عبيعمل الرعب غير هيك منشورات”، تعلّق متفاعلة على التدوينة، ويضيف آخر “يعني ليه لحتى تخوفوا العالم، الوضع عادي، قذائف تعودنا عليها”.
المسؤول الإعلامي في “وكالة ثقة” المحلية المواكبة عن كثب للأوضاع في حلب وريفها، محمود طلحة، قال إن “النظام السوري يعتمد “التعفيش” كوسيلة لترغيب العناصر بالمشاركة في القتال”.
وأضاف أن عمليات “التعفيش” تمارس بشكل واضح، ودون خشية من المحاسبة، متهماً عناصر المليشيات باستهداف مناطق في أحياء حلب الغربية بعدد محدود من قذائف الهاون لزيادة منسوب خوف الأهالي ودفعهم إلى ترك هذه الأحياء.
وحسب طلحة، فإن مليشيا “قوات الغيث” التابعة ل”الفرقة الرابعة” التي يقودها ماهر، شقيق رئيس النظام السوري بشار الأسد، تقوم بعمليات السرقة و”التعفيش” على نطاق واسع في حي “جمعية الزهراء”.
المصدر: موقع المدن