قررت بريطانيا إسقاط الجنسية عن الشابة البريطانية شميمة بيغوم والتي تبلغ من العمر تسعة عشر عاماً، وانضمت منذ أربع سنوات إلى تنظيم الدولة الإسلامية في سورية، والآن تطالب بالعودة إلى بلادها مع طفلها المولود في مخيم للاجئين قبل أيام.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن متحدثة باسم وزارة الداخلية البريطانية في بيان لها أن “وزير الداخلية أكد بوضوح أن أولوياته هي أمن المملكة المتحدة وسكانها”، لافتة إلى أن القرار لم يتخذ باستخفاف مشيرة إلى إمكانية طلب الفتاة لجنسية أخرى.
وبموجب معاهدة نيويورك الموقعة في 30 آب 1961 والتي صادقت عليها بريطانيا، من حق لندن إسقاط الجنسية.
وغارت شميمة بيغوم مع صديقتين لها بريطانيا من أجل الانضمام لتنظيم داعش منذ أربع سنوات، وبلغت عائلة الفتاة بقرار وزير الداخلية من قبل المحافظ في رسالة تلقتها يوم الثلاثاء الفائت، وبموجبة أعلنت أنها تدرس كل السبل القانونية للطعن في هذا القرار القابل للاستئناف.
وفي سياق متصل، أعلنت الخارجية الأميركية أنها ستسعى إلى إعادة المهاجرين الأجانب إلى بلادهم من أجل محاكمتهم وسجنهم خوفاً من عودتهم للقتال مجدداً.
ووضعت بيغوم مولودها الأحد في مخيم الهول للاجئين في شمال شرق سورية، بعد فرارها وزوجها الجهادي الهولندي مع المئات من البقعة الأخيرة التي ما تزال تسيطر عليها داعش.
وهي ترغب الآن بالعودة إلى بريطانيا، مناشدة السلطات إظهار “تعاطف” معها والسماح لها بذلك، من غير أن تبد ندماً على انضمامها إلى صفوف الجهاديين.