جسر:متابعات:
يعاني المواطنون في الشمال السوري مزيداً من الأعباء بسبب الأسعار المرتفعة للمواد الغذائية والمستلزمات المدرسية ولاسيما أننا الآن بشهر المؤنة وعلى أبواب افتتاح المدارس التي تفرض على الأسر السورية شراء قرطاسية وملابس جديدة وخصوصاً بعد تداول العملة التركية في الأسواق وعدم ضبط الأسعار من قبل الباعة.
فالأسرة المتوسطة تحتاج إلى 5000 ليرة تركية لتغطية هذه الحاجيات بالحد الأدنى، مما تسبب بالكثير من الظواهر الاجتماعية كالتسرب من المدارس والتسول وعمالة الأطفال، فالضائقة المادية التي تعيشها الأسر السورية أجبرتها على سحب بعض أولادها من المدارس وزجهم في العمل مبكراً،ممايشكل خطراً حقيقاً على الأجيال القادمة بسبب حرمانهم من التعليم .
بالإضافة الى غضهم الطرف عن الكثير من أنواع المؤنة مثل المكدوس والجبن والزيت التي كانت تنعم بها البيوت السورية لعدم قدرتهم على تأمين الحاجات الأساسية مثل الخبز والماء وبعض الخضراوات و بات يعيش السوري “نظرية عيش يومك ولبكرى بيفرجا ربك”.
وبالمقابل في مناطق النظام في دراسة أجراها الأستاذ الجامعي شفيق عربش، أوضح أنه: “أكثر من 90% من السوريين عاجزين عن تأمين احتياجات شهر آب، كونه شهر المدارس والمؤونة، وقد أوضح “عربش” أن “العائلة السورية المكونة من 5 أفراد تحتاج إلى ما يقارب مليون ليرة سورية بالحدود الدنيا لتغطية تكاليف المدارس والمؤونة في هذا الشهر فقط، وذلك نتيجة الغلاء المبالغ به في أسعار القرطاسية ومستلزمات المدارس، ناهيك عن أسعار المواد التموينية”وعدم ضبط حكومة النظام لأسعار معظم السلع.