جسر: متابعات:
نقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” عن مسؤول إسرائيلي بارز أمس قوله إن نتانياهو اقترح على بوتين في الشهر الماضي، والرئيس الأميركي دونالد ترامب الإثنين الماضي “خطة لحل النزاع السوري”. وأكد المسؤول الإسرائيلي إن بوتين أبدى اهتماماً بالخطة الإسرائيلية، كاشفاً أن الخطة تقضي بانسحاب القوات الإيرانية من سورية من دون تقديم مزيد من التفاصيل، مرجحاً أن تتبع إسرائيل وروسيا والولايات المتحدة نهجاً ثلاثياً لحل الأزمة السورية.
لكن الكرملين سارع لنفي هذا التقرير الصحفي، مؤكداً عدم “استلام” موسكو خطة إسرائيلية لتسوية الأزمة السورية أثناء قمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع رئيس الوزراء الإسرائيليي بنيامين نتانياهو الأخيرة في الشهر الماضي.
وقال الناطق باسم الكرملين ديميتري بيسكوف إن بوتين لم يستلم أي خطة من نتانياهو. وزاد: “لا يمكنني تأكيد هذا الأمر. من الواضح أن المسألة بحاجة إلى تدقيق حول اي خطة تحديداً يدور الحديث، وما الذي كان يعنيه رئيس الوزراء الإسرائيلي عندما تحدث عن تلك الخطة”.
وكان بوتين أكد الشهر الماضي أنه بحث مع نتانياهو أثناء قمتهما تشكيل “مجموعة عمل” لاخراج كل “القوى العسكرية من الأراضي السورية”، وكشف بوتين أن فكرة المجموعة تكمن في بحث تطبيع الأوضاع النهائي في سورية من قبل الحكومة والمعارضة في سورية إضافة إلى الدول الاقليمية والأطراف المنخرطة والمهتمة بالصراع السوري بعد القضاء على آخر بؤر الإرهاب. وغداة قمة جمعته مع نتانياهو، وكشف مسؤول إسرائيلي بارز حضر القمة أنه “تم اتخاذ قرار بتشكيل فريق عمل بمشاركة روسيا وإسرائيل وعدد من الدول الأخرى لدراسة مسألة إبعاد القوات الأجنبية من سورية”، قال بوتين: “في ما يخص مجموعة العمل، فإن الفكرة تتلخص في تشكيل هيكل عملي يتعامل مع التطبيع النهائي للأوضاع بعد القضاء آخر بؤر الإرهاب”، موضحاً أنه يضم “كافة الأطراف المعنية، وقبل كل شيء الجمهورية العربية السورية بالتأكيد، وقيادة الجمهورية العربية السورية والمعارضة وبلدان المنطقة وجميع المشاركين في هذا الصراع”.
وأشار بوتين حينها إلى أن تشكيل المجموعة “هذا مرتبط، أيضاً بسحب جميع القوات المسلحة من أراضي الجمهورية العربية السورية، ومع الاستعادة الكاملة للدولة السورية والحفاظ على وحدة أراضيها”. وقال الرئيس الروسي إن “الوضع (في سورية) استقر وما زال هناك بعض بؤر مقاومة من قبل الإرهابيين لكنهم سيسحقون وأعتقد أن هذا سيحدث في شكل نهائي في المستقبل القريب”.