جسر – السويداء
طلب “يوسف جربوع” شيخ عقل الموحدين الدروز، من الجهات الأمنية وقوات النظام، التصدي لـ”جزب اللواء السوري” واعتبر أنّ هذا الحزب غير مرحب به.
وبحسب تصريح أدلى به لوكالة “سبوتنيك” قال الجربوع: “ظهر مؤخرا حزب يدعى (اللواء السوري) والذي يحمل مبادئ غريبة عن المجتمع، وهناك عدد كبير من أبناء المحافظة غير راضين عن هذه الظاهرة كما يتوجب على الأجهزة الأمنية أن تقوم بإيقاف هذه الظاهرة غير المرحب بها في محافظة السويداء”.
وطالب الجربوع، الدولة للتدخل من أجل دعم المنتجات لتحقيق الاستقرار والأمن الزراعي والاقتصادي خاصة وأن معظم أهالي محافظة السويداء يعتمدون على الزراعة التي تراجعت بشكل كبير بسبب قلة الأمطار .
وقال خلال حديثة لسبوتنيك: “وضع محافظة السويداء ينقسم إلى اقتصادي وأمني، حيث تعاني المحافظة كغيرها من المحافظات السورية من غلاء فاحش، وضعف القدرة الشرائية، وعدم توفر فرص العمل، وعدم استقرار سعر الصرف مقابل العملات الأجنبية، ما انعكس سلبا على أسعار المواد الأساسية والمواد الغذائية والمحروقات التي كانت في السابق مدعومة من الدولة ما أدى إلى تحقيق استقرارا نسبيا في أسعارها بما يتناسب مع دخل الفرد أما اليوم وبعد ازدياد أسعار هذه المواد بشكل كبير أصبح من الصعب جدا على المواطن تأمينها والأمور تسير من سيء إلى أسوأ”.
وأضاف شيخ العقل، أنّ “الحصار الجائر على سورية هو السبب الذي أضعف الدولة السورية ومقدراتها، كذلك وجود بعض المنتفعين والمسؤولين الذين استغلوا الأزمة لجمع الثروات والوصول إلى الثراء الفاحش، والتقصير والفساد الإداري عند بعض الأشخاص الفاسدين في الدولة، وسنوات الحرب الطويلة التي استهدفت الدولة والمواطن على حد سواء”.
وبما يخص الوضع الأمني في السويداء، أوضح “الجربوع” أنّ “الوضع الأمني في المحافظة اتخذ منحنى خطيرا في السنوات الخمس الأخيرة حيث ازدادت أعداد المجموعات المسلحة غير المنضبطة والتي تستحوذ على سلاح غير مرخص”.
كما طالب روسيا “بتكثيف الجهود لرفع الحصار عن سوريا كي تتمكن الثانية من العودة بشكل تدريجي إلى وضعها الطبيعي”.
الجدير ذكره، أنّ ثمة إشاعات انتشرت في السويداء بشكلٍ كبير بعد بث اعترافات فيديو لأحد أفراد العشائر الذين قبضت عليهم قوة مكافحة الإرهاب المشكلة حديثا.
فبعد أن طالب عدد من العشائر وأفراد المجتمع المحلي بتسليم الرجلين للاستماع إلى اقوالهما في ظروف آمنة، تسرب ظهر اليوم خبر وفاة أحدهما وهو “نهار المفلح”.
يذكر أنّ نشطاء تداولوا اليوم نبأ مقتل الشاب الذي أدلى بالاعترافات عبر الفيديو، صباح اليوم، لكن لا يوجد تأكيدات لنبأ وفاة “راجح البداح” الذي ادلى باعترافاته عبر الفيديو.
وفي ذات السياق، انتشرت شائعات عن تحضيرات لعمليات ثأرٍ وانتقام بالتزامن مع تواتر بعض الأخبار التي تفيد بإقدام بعض أفراد العشائر بترحيل عوائلهم، بينما تجري في مدينة السويداء تحركات حثيثة من أجل تدارك التصعيد المحتمل، وسط تحذير من التجييش وتأليب الأطراف ضد بعضها البعض.