مراسل ريف حلب: جسر
شهدت مدينة اعزاز ليل أمس الاحد مجزرة راح ضحيتها نحو 70 مدنيا بين قتيل وجريح وذلك نتيجة انفجار سيارة مفخخه في السوق الرئيسي جانب مبنى السراي.
ورجح مراسل صحيفة جسر بناءاً على شهادات من السكان بأن السيارة نوع بيك آب هونداي لون أبيض انفجرت عند الساعه العاشرة ليلا في الشارع الرئيسي لمدينة اعزاز، وهوالسوق والشريان الرئيسي للمدينة جانب مبنى السرايا ونتج عن الانفجار مقتل ٢١ مدنياً وجرح ٥٠ بعضهم بحالة حرجة تم نقلهم للمشافي القريبه ومنهم للمشافي التركيه.
وحاول مراسل جسر حث شرطة المدينة للجواب على سؤال أساسي: من مسؤول عن حفظ أمن المدينة وماهو سبب هذا الإختراق؟
يرى أحد الضباط في الشرطة والأمن الوطني العام في مدينة اعزاز (رفض الكشف عن اسمه) في حديث لصحيفة جسر بأن من يتحمل المسؤوليه هم الشرطة فقط وليس غيرهم لأنهم هم الوحيدون المسؤولون عن حماية وتفتيش وحواجز ودوريات المدينة.
يقول الضابط أن نقاط الضعف تكمن في ثلاث أسباب:
أولا في عدم وجود أدنى خبرة لدى عناصر وضباط الشرطة في كيفية التعامل من السيارات وتفتيشها لأن غالبية عناصر الشرطة هم مدنيون عاديون خضعوا لدورة مدتها عشرون يوما بشكل روتيني ومن ثم تم ضمهم للشرطة.
ثانيا : الإهمال الكبير من قبل الحواجز حيث أنهم يتكاسلون عن تفتيش السيارات ويكتفون بالنظر أو السؤال ( من أين أنت وماذا تحمل وهل لديك سلاح ) وهذا خطأ كبير.
ثالثا : الراتب الذي يتقاضاه الشرطي، كلنا نعلم أن أي عمل يقوم به الإنسان اذا كان أجره قليل يوزع في الموظف الاهمال والكسل واللامبالاة واليوم راتب الشرطي هو ٨٠٠ ليرة تركي اي ما يعادل سبعون ألف ليره سورية وهو راتب قليل جدا، علما أن عناصر الجيش الوطني يتقاضى العنصر منهم ٤٠٠ ليرة تركي.
ويرى مراقبون أن اقحام مدنيين في سلك الشرطة دون النظر لخبراتهم أو توجهاتهم وحتى لياقتهم البدنية واعطائهم راتب قليل هو ممنهج وله أبعاد سياسيه منها عدم القدرة على ضبط أمن أي مدينة وحقيقة هذا مانراه وبشكل يومي حيث أن التفجيرات والمفخخات والعبوات أصبحت كابوسا مرعبا يأرق المدنيين.
يذكر أن سيارة مفخخة انفجرت في نفس المكان في السابع من يناير عام ٢٠١٧ قتل فيها ٥٠ شخصاً وجرح مئة آخرون تبناها تنظيم داعش.
وحصلت جسر على الاحصائية الاخيرة لاسماء الشهداء والمصابين ليلة أمس