جسر – متابعات
سرّبت المخابرات التركية تسجيلات صوتية، لأشخاص متعاملين مع قوات التحالف الدولي، يمدّونها بالمعلومات عن مواقع وتحركات “الجيش الوطني” وتحركات قاداته في منطقة “نبع السلام” شمالي سوريا.
وتداولت مجموعات إخبارية في تطبيقات “واتس آب” و”تليغرام”، إضافة إلى صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، تسجيلات مطوّلة، يتحدث فيه مجموعة من الأشخاص، عن سير عمليات رصد تحركات قادة في “الجيش الوطني”، مثل زعيمي فصيلي “أحرار الشرقية، وجيش الشرقية”، أبو حاتم شقرا، والرائد حسن، وأبو حارث بقرص.
وأكدت مصادر لصحيفة “جسر” أن التسجيلات الصوتية، رصدتها وسرّبتها المخابرات التركية في منطقة “نبع السلام”، لتدخل بعدها فصائل “الجيش الوطني” بحالة استنفار.
وتتكون خلية المتعاملين مع التحالف الدولي من عدة أشخاص، ظهرت صور بعضهم في التسجيلات المسربة، وهم: عبيد الشعيبي، وسليم الخالد، وعلاء السالم، وأحمد الزعال، وأبو يوسف جحيشي، وماهر دحام، ومنصور العداد، وعلي المحمد.
وكانت قد نشطت قوات التحالف الدولي مؤخراً بشكل ملحوظ في مناطق النفوذ التركية شمال شرقي سوريا، في منطقة “نبع السلام”، واستهدفت بعمليتين، أحد قياديي تنظيم “حراس الدين” بريف تل أبيض شمالي الرقة، وأُخرى استهدفت بها مقراً للفرقة 20 في “الجيش الوطني” قرب رأس العين بريف الحسكة، وقُتل فيها 4 أشخاص.
ويوم الاثنين الماضي، استهدف مسلحون مجهولون المدعو “أبو وليد شقرا” أحد قياديي جماعة “أحرار الشرقية” وشقيق زعيمها “أبو حاتم شقرا”، في ريف الحسكة.
وفجر اليوم الأربعاء، نفذت قوات التحالف الدولي عملية إنزال جوي بريف الحسكة الشمالي، واشتبكت مع خلية لتنظيم “داعش”، واعتقلت 5 من أفرادها على الأقل.
الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية التي تقود التحالف الدولي، وضعت جماعة “أحرار الشرقية” التابعة لـ”الجيش الوطني”، واثنين من قادتها على قائمة العقوبات، لمسؤوليتهم عن عن انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، وعمليات خطف وتعذيب.