جسر – متابعات
تحدث سياسي كردي عن ضغوط روسية على إدارة حزب “الاتحاد الديمقراطي” (PYD) العمود الفقري لـ”قوات سوريا الديمقراطية”، لتسليم مناطق سيطرة الأخيرة، لنظام الأسد.
وقال إسماعيل رشيد عضو في حزب “يكتي” التابع للمجلس الوطني الكردي إن “طبيعة النظام السوري الشمولي والاستبدادي لم ولن يقبل بالآخر، ويتمسك بالعروبة كشعار لتسويق ديمومته، فسوريا كانت سجن كبير لجميع مكوناته ويقمع فيه كل من يعمل خارج دائرة النظام”، وفق ما نقلت “العربية الحدث”.
وأكد أن النظام في المرحلة الحالية لم ولن يعترف بحقوق الأكراد، وكل همه ضرب المكونات ببعضها وقد نجح فيه إلى حد بعيد” مشيراً إلى أن ما يفكر به النظام للأكراد “لن يتجاوز مفهوم الإدارة المحلية المعمول بها لدى دستور النظام، وربما ساعات تدريسية باللغة الكردية”.
وأضاف: “نسعى مع شركائنا وتحت مظلة الأمم المتحدة لوضع دستور يلبي طموحات جميع السوريين ومنها الاعتراف الدستوري بحقوق شعبنا الكردي، وهو ما يتهرب منه النظام حتى الجولة الدستورية الأخيرة التي عبر المبعوث الأممي بيدرسون عن خيبة أمله حيالها”.
واعتبر السياسي الكردي أن هناك مؤشرات تؤكد بأن سوريا الآن ليست من أولويات إدارة بايدن، مشيراً إلى أن “الانسحاب الأمريكي وارد بأية لحظة رغم التصريحات هنا وهناك”.
وقال إن “روسيا دولة مهمة ومؤثرة في الملف السوري وهي من عطلت القرارات الأممية لعدة مرات، وبالنهاية الميدان السوري يسري وفق السياسة الروسية (محور أستانة) من مناطق خفض التصعيد واللجنة الدستورية وإعادة تأهيل النظام”.
كما شدد على أن التواجد الأميركي في شمال شرق سوريا لم يكن يوما لدعم القضية الكردية وإنما لقتال تنظيم “داعش” وهو الأمر الذي صرح به علانية مسؤولون أميركيون.
يذكر أن إلهام أحمد الرئيس المشتركة لـ”مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد) قالت الأسبوع الماضي إن “مسؤولي شمال شرقي سوريا رفضوا مقترحاً روسياً بإدخال ثلاثة آلاف عنصر من القوات الحكومية إلى مدينة كوباني”.