مراسل السويداء: جسر
استهدف مسلحون مجهولون فرع الأمن السياسي في مدينة السويداء بقذيفتي “آر بي جي”، ما أدى لجرح عنصر والتسبب بأضرار مادية، فيما سمع إطلاق النار بالهواء من محيط الفرع بعد استهدافه، وذلك يوم أمس السبت.
وشهدت المدينة ليل أمس استنفاراً للاجهزة الأمنية واللجان الشعبية الموالية في المدينة على خلفية التصعيد الذي وصف بـ”الخطير”.
ونقلت الصفحات الموالية للنظام عن مصدر مطلع إصابة أحد عناصر فرع الأمن السياسي، تم نقله الى المشفى الوطني، ووصفت المهاجمين بالـ “خارجين عن القانون”، فيما لم تتبن أي جماعة مسلحة العملية.
وبحسب تقرير لصحيفة المدن فقد شهدت المحافظة توترا في الاسبوع الماضي حيث تم استهداف مبنى فرع “حزب البعث” في مدخل السويداء، يوم الخميس الفائت، بقذيفة هاون عيار 60، وأدت أضرار مادية، والإعلام الموالي للنظام تكتم على الخبر، وزعم أن صوت الانفجار ناجم عن الرعود والأحوال الجوية، وعُقد مباشرة بعد ذلك اجتماع أمني ضم قيادات “البعث” وفروع الأجهزة الأمنية، في مبنى فرع الحزب، تزامناً مع نصب حاجز على دوار العنقود مدخل مدينة السويداء.
كما تم استهداف فرع “المخابرات العسكرية” بقذيفة “آر بي جي”. وبحسب ما قاله مصدر أمني لـ”المدن”، إن شخصين كانا يستقلان دراجة نارية، استهدف أحدهما مبنى الفرع، ما أدى لأضرار مادية محدودة. وقد اتهم النظام أفراداً من فصائل “الشريان الواحد” بالحادثة، التي تزامنت مع إلقاء مجهولين قنبلة يدوية على سيارة قيادي من الفصائل المحلية، كانت مركونة أمام منزله، فضلاً عن قيام مجهولين بالتجول في شوارع المدينة ليلاً، ورمي قنابل صوتية وإطلاق نار عشوائي.
هذه التطورات أتت على خلفية اغتيال العميد جمال الأحمد، من أبرز ضباط “الفرقة 15″، وذلك في كمين له على طريق الحج في المحافظة، قبل نحو اسبوع، وكان الاحمد يشرف على مقر “أمن الفرقة 15” في منطقة القلعة بمدينة السويداء، منذ سنوات.
ودفع النظام على اثر مقتل العميد الاحمد بتعزيزات عسكرية ونصب حاجزاً على مدخل المدينة (قرب تمثال العنقود) مما استفز الفصائل العسكرية المحلية، وبادر فصيل “الشريان الواحد” باختطاف نقيب ورقيب، ليجبروا قوات الحاجز على التراجع مسافة 300 متر.
وكان فصيل الشريان الواحد حذر في بيان سابق له من اللعب بالنار واثارة القلائل واعتقال أي شخص بشكل تعسفي، وجاء في البيان المنشور على الفسيبوك ” لقد أعلنا موقفنا الرافض لاقامة الحواجز في المدن والقرى، لأننا نعلم فسادكم مسبقاً ونيتكم المبيتة تجاه جبلنا وأهله، لذا فإننا وهنا لا نحذركم، وستكون أهدافنا مختلف الفروع الامنية في القرى والنواحي والمدن”