جسر – متابعات
دعا “أودي ديكل”، مدير مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي، إسرائيل إلى مواصلة حربها ضد التموضع الإيراني في سوريا، واعتبر أنّ التقديرات بشأن إحداث شرخ بين نظام “الأسد” وإيران مبالغ فيها، داعياً إسرائيل إلى عدم التفاؤل بـ “توقف النشاط الإيراني في سوريا”.
وقال ديكل في دراسة نشرها على موقع المركز، إنّ “إسرائيل لا تزال بعيدة عن تحقيق هدفها الاستراتيجي المتعلّق بطرد إيران وتقليص نفوذها ونفوذ وكلائها في سوريا”.
فيما اعتبر “ديكل” أنّ التوقعات بأن يقوم رأس النظام “بشار الأسد”، وروسيا بطرد إيران وتقليص نفوذها في سوريا بدلاً من إسرائيل هي “توقعات خاطئة”.
ومن وجهة نظر “ديكل”، أنّ الأسد “يفتقر إلى القوة اللازمة لإجبار إيران على الخروج من سوريا… وعليه فإن على إسرائيل مواصلة معركتها ضد التموضع العسكري الإيراني، وضد وكلاء إيران في سوريا، والاستعداد للتعاون مع جماعات ومجموعات محلية تعارض النفوذ الإيراني كما تعارض النظام”.
كما رفض مدير المركز، تقديرات رئيس الاستخبارات العسكرية السابق، تيمر هايمان بشأن توقّف التموضع الإيراني في سوريا، والتشويش على المحاولات الإيرانية لبناء منظومة صاروخية في سوريا وإخفائها في مواقع مدنية، والحديث عن دق إسفين بين الأسد وإيران.
ويرى ديكل أنّ الوجود الإيراني في سوريا أكثر تعقيداً مما أشار إليه هايمان، وأن الحديث عن شرخ مبالغ فيه، مشيراً إلى “خطأين كبيرين”، الأول “أنه من الصعب الافتراض بأن الأسد مستعد للتنازل عن شراكة استراتيجية مع إيران عمرها 40 عاماً، مقابل بعض الامتيازات في تحسين علاقاته مع دول الخليج”.
أما الثاني فهو، أنّ “المستشارين العسكريين الإيرانيين كما المليشيات الشيعية يواصلون القيام بدور مهم في حماية النظام ومنع سقوطه، فيما لا تزال الحرب في سوريا بعيدة عن الحسم. كما أن لدى الأسد ما يكفي من الأسباب للاعتقاد بأن تحسين علاقاته الدبلوماسية سيستمر حتى مع محافظته على علاقات وطيدة مع إيران”.
وفي ختام الدراسة، دعا “ديكل” إسرائيل إلى مواصلة حربها ضدّ التموضع الإيراني وأذرعه في سوريا، وأن تبني تعاوناً مع مجموعات محلية تناهض النفوذ الإيراني وتعارض نظام الأسد، وأن تعزز بموازاة ذلك أيضاً الحوار الثلاثي مع روسيا والولايات المتحدة الأميركية للتأثير في بلورة المستقبل السوري. وذلك حسب قوله.