جسر: متابعات:
عُثِرَ قبل أيام على سجن سري كان يستخدمه تنظيم “الدولة الإسلامية”، في قبو بناء ببلدة الشعفة في ريف ديرالزور الشرقي، إلا أن الأمرّ أحيط بالتكتم، بحسب مراسل “المدن” محمد الخلف.
وتقول مصادر “المدن” إنه اثناء تعزيل قبو بناء في البلدة، عُثِرَ على كومة من الحطب تغطي مدخل نفق عميق. وبعد إبلاغ نقطة عسكرية لـ”قوات سوريا الديموقراطية” في بلدة الكشمة المجاورة، حضر عناصرها في الحال، وأبلغوا القيادة فطُلِبَ منهم التحفظ على المكان، وعدم نشر أي اخبار. وفي الليل حضر فريق مختص، بشكل سري، وانتشل جثثاً ووثائق كانت موجودة في السجن.
وتقول مصادر “المدن” إن عدد الجثث المنتشلة يُقدر بنحو 50، وهي متفسخة بشكل كامل بسبب رطوبة المكان، ولا يمكن التعرف عليها، لكن عثر في ثياب بعضها على وثائق وأوراق ثبوتية معظمها عراقية، ما قد يُشير إلى شخصيات المتوفين.
مصادر “المدن” استغربت سبب تكتم “قسد” على الحادثة، وعدم الإفصاح عن ملابساتها حتى الآن. وليس معروفاً إن كان هؤلاء المساجين قد قضوا بسبب تركهم مسجونين بعد انسحاب التنظيم في البلدة، أو إن كانوا قد قتلوا قبل ذلك.
وكان “داعش” قد احتفظ بمئات المعتقلين حتى سقوط آخر معاقله في الباغوز، واستمر في التفاوض لإطلاق سراحهم حتى اللحظة الأخيرة. لكن “التحالف الدولي” و”قسد” لم يعلنا عن نتائج تلك المفاوضات.
وتقع الشعفة على مسافة نحو 11 كيلومتراً من الباغوز، وسيطر عليها “داعش” في صيف العام 2014، وطُرِدَ منها في كانون ثاني 2019. وبدأ المدنيون بالعودة التدريجية إليها في نهاية آذار/مارس بعد انتهاء العمليات العسكرية وإعلان النصر النهائي على تنظيم “داعش”.
المصدر: صحيفة المدن ١٩ حزيران/يونيو ٢٠١٩