جسر – متابعات
أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، أمس الخميس خلال كلمة ألقاها أمام جلسة مجلس الأمن الدولي الدورية حول آخر المستجدات السياسية والإنسانية للأزمة السورية، أن الدمار في سوريا حاليا “لا مثيل له في التاريخ المعاصر”.
وقال المسؤول الأممي إن “الدمار الذي تشهده سوريا منذ بدء الصراع عام 2011 لا مثيل له في التاريخ المعاصر.. لقد قُتل أكثر من 350 ألف شخص، ونزح ما يقرب من 14 مليون من ديارهم، ويحتاج الآن 14.6 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية، فيما تواصل الأزمة الاقتصادية في دفع الاحتياجات الإنسانية لمستويات جديدة”.
وأضاف: “كما يعاني 12 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي، وهم معرضون لخطر تردي الوضع الإنساني بشكل أكبر. هذه أرقام مرعبة”.
وأردف: “وإلى يومنا هذا.. يجري قتل وجرح المدنيين عبر طول مناطق الخط الأمامي في شمال غربي و شرقي سوريا”.
وأعرب وكيل الشؤون الإنسانية عن “القلق إزاء تدهور الوضع الأمني في مخيم الهول”، داعياً إلى “ضرورة الإعادة الكاملة لرعايا البلدان الثالثة من المخيمات في شمال شرقي سوريا”.
وفيما يتعلق بتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، قال المسؤول الأممي “من المتوقع أن يكون لارتفاع أسعار الغذاء والطاقة على مستوى العالم نتيجة للحرب في أوكرانيا تأثير سلبي على المنطقة، بما في ذلك سوريا”.
وحدد المسؤول الأممي في كلمته مجالين أساسيين “يتعين على المجتمع الدولي العمل بشأنهما وهما: تمويل برامج الإغاثة، وضمان الوصول الإنساني الكامل إلى الأشخاص المحتاجين في كل أنحاء سوريا”.
وجدد غريفيث دعوة أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، لـ”الحفاظ على توافق الآراء بشأن تجديد قرار مجلس الأمن الدولي الخاص بآلية إيصال المساعدات العابرة للحدود والتي ينتهي التفويض الخاص بها في يوليو/تموز المقبل”.