استشهد اليوم، ثلاثة مسعفين من منظمة بنفسج، أثناء تأديهم واجبهم بإسعاف المصابين، وذلك في قصف لطيران النظام.
وقال فؤاد سيد عيسى وهو عضو في مجلس منظمة بنفسج لـ “جسر” إنه “إضافة إلى استشهاد المسعفين الثلاثة، تعرض آخران لإصابات أحدهما بحالة خطرة والآخر تم بتر يده”.
وكان قد سقط في وقت سابق خمسة شهداء من المنظمة ذاتها، ما رفع عدد شهدائها إلى ثمانية من المتطوعين الإنسانيين ضمن المنظمة.
وفي تفاصيل الحادثة أوضح عيسى أن القصف حدث صباح اليوم على اطراف معرة النعمان جنوبي ادلب، من قبل طائرة حربية، التي استهدفت بشكل مباشر سارة الاسعاف التي كانت متواجدة لنقل جريحة في بلدة حيش، وقد استشهدت تلك الجريحة، كما استشهد مسعفان مباشرة فيما استشهد الثالث عقب نقله إلى المشفى، ودمرت سيارة الإسعاف بشكل كامل.
والمسعفون هم سائر بهلول، محمود المصطفى، وعبد القادر نهتان.
وتعمل منظمة بنفسج في مجال الاسعاف بشكل فعال، منذ ثلاث سنوات وتتوزع على عدة مراكز منها (محافظة ادلب، معرة النعمان، ارمناز، اعزاز )، وكوادرها مجهزة بالكامل من حيث المعدات والتجهيزات والمتطوعين المدربين على الاسعاف للتدخل بحالات الكوارث بشكل خاص.
كما أن منظمة بنفسج من اهم المنظمات السورية ضمن الصندوق الذي يجمع بين المنظمات السورية مع الأمم المتحدة، وبذلك تمثل المنظمات السورية في المحافل الدولية وتعمل بكافة القطاعات في الشمال السوري. وواحدة من اقدم المنظمات العاملة.
ووجهت المنظمة رسالة رسمية للأمم المتحدة وللمبعوث الدولي لسوريا، بضرورة ايقاف حملات القصف الجوي والتدخل البري، لأن هذا يؤثر بشكل كبير على حياة المدنيين وعلى النازحين وبالتالي يشكل كارثة حقيقية على المنظمات الانسانية، بالاضافة إلى ضرورة احترام حقوق الإنسان والاتفاقات الدولية التي تنص على تحييد العاملين في قطاع الاسعاف والعمال الإنسانيين وفرق الانقاذ عن اي استهداف مباشر.
ومن محتوى الرسالة “الاستهداف الذي حصل اليوم هو خرق مباشر لاتفاقية جنيف التي وقع عليها كل الدول المشاركة بالملف السوري، وتقتضي بتحييد سيارات الإسعاف عن اي استهداف، لكن الاستهداف كان اليوم مباشر على سيارة الاسعاف وطاقمها”.