جسر – متابعات
رفض الرئيس الأميركي “جو بايدن” خلال مؤتمر صحفي عقده في البيت الأبيض أمس الاثنين 28 آذار/ مارس، التراجع عن تصريحاته بشأن ضرورة مغادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السلطة، لكنه أشار إلى أن تصريحاته تعبر عن “إحساسه الشخصي” و”غضبه الأخلاقي”، وليست مؤشراً على تغيير في سياسة الإدارة الأميركية حيال موسكو.
وأكّد “بايدن” أنّه لن يتراجع عن أي شيء ولن يعتذر عن تصريحاته. وأكد أن تصريحاته لم تكن مؤشراً على سياسة تغيير النظام في روسيا، لكنها كانت انعكاساً شخصياً لـ”الغضب الأخلاقي” إثر حرب بوتين على أوكرانيا.
وأضاف “بايدن”: “لن أقدم اعتذارات..ما يعقّد الوضع في الوقت الحالي هو الجهود المتصاعدة لبوتين لمواصلة الانخراط في ارتكاب المجازر، وهو نوع من السلوك الذي يجعل العالم كله يقول: يا إلهي ماذا يفعل هذا الرجل؟”.
وعبّر “بايدن” عن عدم اهتمامه بردة فعل “بوتين” حيث قال: “لا أهتم بما يظن..سيفعل ما سيفعله بغض النظر”، وأضاف: “في حال استمر الرئيس الروسي في المسار الذي هو عليه، فسيصير منبوذاً في جميع أنحاء العالم ومن يدري كيف سيصير الدعم له في بلاده”.
الجدير بالذكر، أنّ الرئيس الأمريكي، أثار تكهنات بعد إدلائه بتصريح مفاده أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “لا يمكنه البقاء في السلطة” الأمر الذي أثار تساؤلات عما إن كانت الإدارة الأميركية تدعو إلى تغيير النظام في روسيا، حيث قال بايدن خلال خطاب ألقاه في العاصمة البولندية وارسو قبل يومين: “بحق الله لا يمكن لهذا الرجل أن يظل في السلطة”.
فيما سارع مسؤولو الإدارة الأميركية للتوضيح بعد ذلك بأن البيت الأبيض لا يدعو إلى تغيير النظام في موسكو.