جسر – متابعات
نشرت وزارة الخارجية الروسية مادة إعلامية مصورة عن ما وصفتها بـ”عواقب المغامرات العسكرية للولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين على مدى العقدين الماضيين”، وفق ما ذكرت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا عبر “تيليغرام” أمس الخميس.
وأشارت زاخاروفا إلى أن نشر هذا التقرير جاء “بسبب تكرار الدول الغربية تصريحات تنادي بتحصيل تعويضات من روسيا، ومصادرة الممتلكات الروسية العامة والخاصة في الخارج لتمويل إعادة إعمار أوكرانيا”.
ونشرت الوزارة المادة المصورة عبر موقعها الإلكتروني، وقالت زاخاروفا إنها تتضمن “بالإشارة إلى مصادر موثوقة، حصر الأضرار المادية التي لحقت بيوغوسلافيا والعراق وليبيا وسوريا من قبل واشنطن وأتباعها”.
وأضافت أنه “دون تظاهر بكمال حساب الخسائر المتكبدة، حتى أقل الحسابات دقّة، تظهر أننا نتحدث عن تريليونات الدولارات”.
وورد في تقرير الخارجية الروسية: “لقد جلبت الآلة العسكرية الأمريكية معاناة لا توصف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث أن أكثر من 205 آلاف مدني لقوا مصرعهم جراء غزو الولايات المتحدة وحلفائها للعراق”.
وعن سوريا، أشار التقرير إلى “قصف الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، أدى إلى تدمير مدينة الرقة بالكامل، حيث دمرت 11 ألف مبنى، و80 في المائة من المدينة صارت غير صالحة للسكن”.
كما أرفق التقرير بصورة لمدينة الموصل في شمال العراق، والتي تمت تسويتها بالأرض بسبب القصف الأمريكي.
وقال التقرير إن “الأمريكيين يواصلون رغم الدمار الوحشي الذي ألحقوه منع المساعدات، ويمنعون بكل وسيلة ممكنة تنظيم مثل هذا العمل على المستوى الدولي”.
وبحسب التقرير فإنه “نتيجة لغزو الولايات المتحدة والناتو لليبيا، قدرت خسائر الناتج المحلي الإجمالي للبلاد في 2011-2015 بـ216 مليار دولار.
وادعى تقرير الخارجية الروسية أنه “خلال العشرين عاما الماضية وحدها، تكبد ضحايا اعتداءات الدول الغربية فقط أضرارا مادية لا تقل قيمتها عن 1.5 تريليون دولار أمريكي”، مضيفاً أن “واشنطن وحلفاءها لم يجدوا بعد الشجاعة لتحمل المسؤولية عن أعمالهم الإجرامية وتعويض العالم عن كل ما فعلوه”.