جسر – متابعات
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تصريحات أدلى بها أمس الخميس، إنه لا يمكنه مطلقا استبعاد الحوار والدبلوماسية مع نظام الأسد في سوريا.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها للصحفيين على متن الطائرة خلال عودته من زيارة أوكرانيا التي أجراها الخميس، وفق ما نقلت وكالة “الأناضول”.
وأضاف يتوجب الإقدام على خطوات متقدمة مع سوريا من أجل إفساد مخططات في المنطقة، مؤكدا التزام بلاده بوحدة الأراضي السورية.
وقال إنه “ليس لدينا أطماع في أراضي سوريا، والشعب السوري أشقاؤنا ونولي أهمية لوحدة أراضيهم، ويتعين على النظام إدراك ذلك”.
وأردف: “يتوجب علينا الإقدام على خطوات متقدمة مع سوريا يمكننا من خلالها إفساد العديد من المخططات في هذه المنطقة من العالم الإسلامي”.
ولفت أردوغان إلى أنه بحث تطورات الشأن السوري مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائهما مؤخرا في مدينة سوتشي.
وأعرب عن أمله في صياغة دستور سوري جديد بأسرع وقت خلال الفترة المقبلة، والإقدام على خطوات في سبيل حل الأزمة السورية.
ولفت إلى أن تركيا تتحمل العبء الأكبر في قضية اللاجئين حيث تستضيف قرابة 4 ملايين لاجئ سوري.
وتساءل: “لماذا نستضيف هذا العدد من اللاجئين، هل لكي نظل في حالة حرب باستمرار مع النظام (السوري)؟ لا، بل بسبب روابطنا مع الشعب السوري ولاسيما من حيث قيم العقيدة، والمرحلة المقبلة ربما ستحمل الخير أكثر”.
وقال إن الحوار السياسي أو الدبلوماسي لا يمكن التخلي عنهما تماما بين الدول، و”يمكن أن تتم مثل هذه الحوارات في أي وقت ويجب أن تتم”.
ولطالما وصف الرئيس التركي نظام الرئيس السوري بشار الأسد بـ”القاتل”. وقال في أيار الماضي إنه لن يعيد اللاجئين السوريين الموجودين في بلاده إلى “أفواه القتلة”.