جسر – متابعات
رصد “تجمع أحرار حوران” وجود أكثر من 8 مصانع لتصنيع حبوب “الكبتاغون” في جنوبي سوريا، وذلك في وقت تغرق فيه جميع المحافظات السورية من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، بالمخدرات.
وبحسب معلومات التجمع، فإن عدد مصانع الكبتاجغن في الجنوب السوري يترواح بين 8 و 10 مصانع آلية ونصف آلية بقدرة إنتاجية قد تصل إلى أكثر من 10 مليون حبة شهرياً.
ومن المتوقع زيادة أعداد معامل الكبتاغون في محافظات المنطقة الجنوبية، درعا والقنيطرة والسويداء، لتخفيف أعباء النقل والشحن، وقرب هذه المناطق من الحدود مع الأردن والتي باتت تعتبر النافذة الأولى لتهريب المخدرات إلى دول الخليج.
وتتزايد نسبة المتعاطين محلياً بشكل يومي وكذلك أعداد العاملين في التهريب خاصة في المناطق القريبة من الحدود، والتي باتت اليوم مراكز لتخزين المخدرات وتهريبها، بحسب ما ذكر التجمع.
وقبل أيام، أقرّ المجلس العام في “الإدارة الذاتية” بشمال شرقي سوريا، القانون رقم 12 لمكافحة المخدرات خلال جلسته الاعتيادية، والذي يفرض عقوبات بالسجن والغرامة على متعاطي ومروجي وتجار المخدرات.
وتشهد مختلف مناطق السيطرة في سوريا نشاطاً واسع النطاق لعمليات تجارة وتعاطي المخدرات، في حين تواصل الدول في منطقة الشرق الأوسط مثل الأردن ولبنان والسعودية والإمارات، ضبط شحنات المخدرات القادمة من سوريا، في ظل تسهيلات تقدّم لعصابات التهريب بالبلاد، من قبل نظام الأسد، وميليشيا “حزب الله” اللبناني الموالي لإيران.
وفي تموز الفائت، أقرت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكية، مشروع قرار قدمه أعضاء في الحزبين الجمهوري والديمقراطي، يضع استراتيجية أميركية لوقف إنتاج المخدرات والاتجار بها، ويضغط على نظام الأسد المرتبط بشبكات إنتاج المخدرات في سوريا.
ويقول المشروع إن “الاتجار بالكبتاغون المرتبط بنظام الأسد يشكل تهديداً عابراً للحدود”، ويدعو المشروع إلى “تطوير وتطبيق استراتيجية لتفكيك شبكات الاتجار بها التابعة للنظام السوري”.
ونشرت صحيفة “جسر” مؤخراً جزئين من تحقيق مطوّل بعنوان “أكثر من 100 اسم.. “جسر” تكشف أسماء جيش حرب المخدرات الإيرانية في سوريا”، يكشف أسماء العشرات من جميع طبقات تجارة المخدرات في البلاد.
أكثر من 100 اسم.. “جسر” تكشف أسماء جيش حرب المخدرات الإيرانية في سوريا