جسر – متابعات
استنكرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في بيان نشرته اليوم، التطبيع العلني لحركة “حماس” الفلسطينية مع نظام الأسد في سوريا، مشيرة إلى جرائم النظام بحق الفلسطينيين في سوريا.
وقالت الشبكة: “لعل حركة حماس لا تكترث للقانون الدولي، ولا بما أصاب الشعب السوري من انتهاكات فظيعة يصل بعضها إلى جرائم ضد الإنسانية، ولكن بإمكاننا في الشبكة السورية لحقوق الإنسان استغلال هذه المناسبة لتذكير حماس بما أصاب الفلسطينيين في سوريا”، مشيرة إلى تقرير نشرته في تموز الفائت، بهذا الشأن.
وأحصت الشبكة مقتل 3.207 فلسطينيين على يد النظام في سوريا، منذ شهر آذار 2011 ولغاية تشرين الأول 2022، بينهم 352 طفلاً و312 امرأة، و497 شخصاً قُتلوا تحت التعذيب.
كما اعتقلت قوات النظام خلال الفترة ذاتها ما لا يقل عن 2.721 فلسطينياً بينهم 28 امرأة و23 طفلاً، كما تسبب النظام بنزوح 280 ألف فلسطيني، ولجوء 120 ألف فلسطيني.
وأكدت الشبكة أن “النظام السوري بمختلف قياداته وفي مقدمتها بشار الأسد متورط بارتكاب انتهاكات بحق الشعب السوري يصل بعضها إلى جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، وذلك حسب تقارير عدة للجنة التحقيق الأممية المستقلة بشأن سوريا، وكذلك حسب تقارير منظمات دولية مثل هيومان رايتس ووتش، والعفو الدولية، وهذا ما تؤكده بيانات الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أما بحسب تقارير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية فهو متورط باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد الشعب السوري”.
وأضافت أن “النظام السوري ما زال مستمراً في ارتكاب الانتهاكات الفظيعة بحق الشعب السوري، فما زال هناك قرابة 96 ألف مواطنٍ سوري مختفٍ قسرياً في مراكز الاحتجاز التابعة له، يتعرضون لأساليب وحشية من التعذيب، كما أنه لم يُحاسِب أحداً ولم يُحاسَب عن آلاف الانتهاكات التي مارسها طوال الاثني عشر عاماً الماضية”.
وشددت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” أن “إعادة أي شكل من العلاقات مع النظام السوري يعتبر بمثابة دعم له، وعفواً عن الانتهاكات التي مارسها، وتشجيعاً على الاستمرار وارتكاب المزيد منها، وبالتالي فهو بحسب القانون الدولي شكل من أشكال التورط والمساهمة فيها”.