جسر – متابعات
طلب “الائتلاف الوطني السوري” لقوى الثورة والمعارضة السورية، عقد اجتماع عاجل مع المسؤولين الأتراك، عقب التقارب المتسارع بين أنقرة ونظام الأسد.
وطالب “الائتلاف” بالاجتماع مع المسؤولين الأتراك، لتوضيح بعض الأمور والمستجدات، بما يتعلق بالتقارب الأخير بين أنقرة والنظام، وفق ما ذكر موقع “تلفزيون سوريا” نقلاً عن مصادره.
وبيّنت المصادر أن الاجتماع بين الائتلاف والمسؤولين الأتراك سيكون في بداية الأسبوع المقبل، وقالت إنه “لا تغيير في مواقف الائتلاف بشأن ثوابت الشعب السوري والثورة السورية ولا تنازل عنها”.
والأربعاء الفائت، استضافت موسكو اجتماعاً لوزير الدفاع التركي خلوصي أكار، والروسي سيرغي شويغو، مع وزير دفاع النظام علي عباس، بالإضافة لرؤساء الاستخبارات، تلتها احتجاجات شعبية غاضبة في مناطق النفوذ التركي بشمالي سوريا.
وتحدثت صحيفة “خبر تورك”، عن مفاجآت ستحصل في 2023، بعد اللقاء الوزاري الاستخباراتي بين تركيا ونظام الأسد في موسكو، وقالت إنه تم خلال الاجتماع التوصل إلى اتفاق على سبع نقاط من أصل تسع، تتعلق بالتنظيمات المسلحة وحزب “العمال الكردستاني”، إضافة إلى مسألة عودة اللاجئين.
وأكدت الصحيفة التركية أن مصالح أنقرة والنظام، تتلاقى في محاربة القوى المدعومة من الولايات المتحدة، في إشارة إلى قوات “قسد”، وفق ما نقلت قناة “الشرق”، لافتة إلى “عدم وضع خريطة طريق بهذه المسألة حتى الآن، إلا أن هناك نيات متبادلة من أجل حلها، مرجحة أن تكون مسألة إدلب أصعب نقطة بين الطرفين”.
وأشارت الصحيفة إلى أن تركيا قدمت خريطة طريق تتعلق بعودة السوريين بشكل آمن إلى بلادهم، على أن تبدأ اعتباراً من شهر شباط (فبراير) المقبل، ولكن النظام السوري طلب مزيداً من الوقت.
وقالت “خبر تورك” إنه من المنتظر أن تشرف أجهزة استخبارات تركيا وروسيا والنظام على عودة 150 ألف سوري إلى بلادهم.
وألمح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إلى أن اللقاء الثاني مع نظام بشار الأسد، قد يعقد منتصف كانون الثاني 2023 الجاري.
وكان قد تحدث الرئيس التركي في وقت سابق، عن خطة لإعادة العلاقات مع نظام الأسد، تبدأ باجتماعات وزراء الدفاع ومن ثمن الخارجية وعقب ذلك اجتماع الرؤساء.