جسر – متابعات
وافق مجلس الأمن الدولي، أمس الاثنين، على تمديد العمل بآلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود من تركيا إلى شمال غربي سوريا لمدة 6 أشهر، بموافقة روسيا.
ووافق أعضاء المجلس الـ15 بالإجماع على قرار تمديد العمل بالآلية لغاية 10 تموز المقبل، والذي يتيح إيصال مساعدات لنحو 4 ملايين شخص، عبر بوابة “باب الهوى” الحدودية مع تركيا.
ووصف سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا تمديد قرار تقديم المساعدات عبر تركيا بأنه “قرار صعب”، قائلا إن موقف بلاده لم يتغير، حيث تعتبر موسكو تقديم المساعدات عبر الحدود، انتهاكا لـ”السيادة السورية”.
وقال نيبينزيا “لا يعكس القرار تطلعات الشعب السوري الذي ينشد من مجلس الأمن احترام وحدة الأراضي السورية وسيادتها إلى جانب جهوده الفعالة في المجال الإنساني”.
وأكدت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على الحاجة إلى تمديد تقديم المساعدات لمدة عام عندما ينظر مجلس الأمن في الأمر مرة أخرى في يوليو المقبل.
وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس-جرينفيلد أمام مجلس الأمن “هذا القرار يمثل الحد الأدنى”، مضيفة أن التمديد لمدة 12 شهرا كان ضروريا للسماح لمجموعات الإغاثة “بالشراء والتوظيف والتخطيط” بصورة فعالة.
وعام 2014 أصدر مجلس الأمن تفويضا يسمح بنقل المساعدات إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في سوريا عبر العراق والأردن ونقطتين في تركيا. لكن روسيا والصين قلصتاهما بعد ذلك إلى نقطة حدودية واحدة فقط عبر تركيا.
وحسب تقديرات الأمم المتحدة، فإن 15.3 مليون سوري سيكونون بحاجة لحماية ومساعدات إنسانية خلال 2023، وهو أعلى رقم منذ بدء الصراع في عام 2011.