جسر – متابعات
صرح مظلوم عبدي القائد العام لـ”قوات سوريا الديمقراطية” أن العملية العسكرية التركية ضدهم في شمالي سوريا قد تبدأ الشهر القادم، مضيفاً أن عملية التطبيع بين أنقرة ونظام الأسد هي مجرد “مناورة”.
وقال عبدي لموقع “المونيتور” إنّهم يأخذون التهديدات التركية على محمل الجد، وتوقع أنْ تكون العملية التركية في شباط المقبل، وأنْ تستهدف العملية مدينة عين العرب (كوباني) كونها تشكل دلالة رمزية بالنسبة للكرد.
واعتبر “عبدي” أنَّ التهديدات التركية ناجمه عن محاولة الرئيس التركي أردوغان، لحشد دعم القوميين المتشددين في تركيا مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في تركيا، وفق ما نقل موقع “نورث برس”.
وأضاف “عبدي” أنَّ “قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا، لا تشكل أي تهديد لتركيا وأمنها القومي”.
وقال قائد “قسد” إنهم يريدون “علاقات سلمية مع تركيا”، وأنَّه لا “نوايا عدائية تجاه تركيا لا الآن ولا في المستقبل”، نافياً وجود أي علاقة عضوية فيما بينهم وبين “حزب العمال الكردستاني”، مشيراً إلى أنَّ الأخير ساهم معهم في محاربة تنظيم “داعش”، لكن اليوم لا دور للحزب في الإدارة القائمة شمال شرقي سوريا.
وقال عبدي: “يجب أنْ تتوقف تركيا عن معاقبة شعبنا والكرد الآخرين الذين يعيشون خارج حدودها لفشلها في حل مشكلتها الكردية من خلال الوسائل الديمقراطية السلمية”.
ولفت أنَّ الموقف الأميركي واضح ورافض لأي عملية عسكرية، ومضيفاً أنَّ مواصلة تركيا التهديد مؤشر على أنَّ الجهود الأميركية غير كافية وعليهم فعل المزيد.
وأشار إلى إنَّ “تركيا تحاول بوساطة روسية إحياء تحالف ضدنا وإعادة تفعيل اتفاقيات أضنة وتوسيعها”.
واعتبر “عبدي” أن مساعي التطبيع مع نظام الأسد “مناورة انتخابية وكذلك توجه من قبل المؤسسة الأمنية في تركيا”.
واستبعد “عبدي” احتمالية نجاح روسيا في مسعاها للتطبيع بين أنقرة ونظام الأسد لحل المشكلة السورية، مضيفاً أنّ “حكومة دمشق لن تتنازل عن طلب خروج القوات التركية من سوريا ووقف دعم تركيا للمعارضة المسلحة”.
ورأى القائد العام لـ”قسد” أن “النظام لن يستجيب لمطالب أنقرة لمحاربة الإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا في ظل عدم امتلاك الأخيرة لقدرات تمكنها من ذلك فضلاً عن أنَّ الظروف غير مواتية لخطط من هذا القبيل”.