جسر – متابعات
صرحت رئيسة الهيئة التنفيذية لـ”مجلس سوريا الديمقراطية”، إلهام أحمد، خلال كلمتها في الاجتماع السنوي للمجلس العام في “الإدارة الذاتية” لشمالي وشرقي سوريا، أنَّ مساعي تطبيع أنقرة مع نظام الأسد، هي محاولة روسية لإبقاء الأسد في سدة الحكم والالتفاف على القرارات الدولية.
واعتبرت أحمد، أنَّ التقارب بين أنقرة والنظام يأتي بضغط روسي، مشيرة إلى أنَّ إيران حتى الآن لم تنخرط في هذه الجهود بشكل مباشر، وفق ما نقل موقع “نورث برس”.
وأضافت أحمد أنَّ رؤى أنقرة والنظام “لم تتوافق سوى في قضية تواجد حزب العمال الكردستاني في شمال شرقي سوريا.. واقتصرت النقاشات على الملفات العامة ومنها ملف إعادة اللاجئين السورين في تركيا”.
وأشارت رئيسة “مسد” إلى أنَّ “جهود التطبيع تأتي بضغوط روسية، وتسعى الأخيرة إلى تسريع عمل اللجنة الدستورية وطي ملف تعديل الدستور السوري والانتقال إلى الانتخابات بعيداً عن مخرجات جنيف لحل الأزمة السورية”.
ورأت أن ذلك “سيشكل ضغطاً على قوات التحالف الدولي لمحاربة “داعش” وبقائها في سوريا، وتفكيك قوات سوريا الديمقراطية ومؤسسات الإدارة الذاتية”.
وأكدت إلهام أحمد أنَّ “العقوبات الغربية المفروضة على الحكومة السورية تعيق محاولات إعادة تعويمه من قبل موسكو وأنقرة وغيرها من القوى”.
ومن المتوقع أن يعقد اجتماع على مستوى وزراء الخارجية بين تركيا والنظام الشهر المقبل، في ظل تسارع عملية التطبيع بين الجانبين برعاية روسية.
وتهدد أنقرة باستمرار بشن عملية عسكرية ضد الوحدات الكردية في شمالي سوريا، وتبدي استعدادها في ذات الوقت للتعاون مع نظام الأسد في هذا الشأن.